جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعوته المصريين إلى «التمسك بالأمل والعمل وعدم الشعور بالإحباط»، مشيراً إلى أن مصر بدأت تتحرك للأمام، وتبني مستقبلاً لشعبها وللأحفاد وليس للحاضر فقط، وقال السيسي، أمس السبت، أثناء مشاركته بالاحتفال بذكرى مرور عام على افتتاح القناة الجديدة: إن المصريين قاموا بعمل كبير سيخلده التاريخ بثورتي 25 يناير و30 يونيو، محذراً من التشكيك في الإنجازات التي تقوم بها الدولة، لكنه دعا الحكومة في الوقت ذاته إلى «التواصل أكثر مع الشعب»، داعياً المصريين إلى بذل المزيد من الجهد بالعمل والبناء والتنمية والتعمير، من أجل رخاء مصر والأجيال القادمة.
وحذر السيسي خلال كلمة ألقاها في الذكرى الأولى لافتتاح القناة الجديدة، مما وصفه ب«النقد الهدام» الذي يستهدف هزيمة روح الإرادة المصرية، مشيراً إلى أن سنن الله في الكون «تدعم البناء والتنمية والبناء والرخاء ولا تدعم القتل ولا التخريب».
وقال السيسي: إن مجموعة الأنفاق التي يجرى العمل بها الآن، لربط سيناء بالوادي، تعد ثمرة لجهد مصري خالص، مشيراً إلى أن شركات مصرية هي التي تقوم بهذا العمل الجبار، وأن أنفاق القناة مجرد خطوة من ألف خطوة تمشيها مصر نحو المستقبل، وأضاف أن مصر تتحرك للأمام بإرادة وأمل شعبها، داعياً جموع المصريين للاصطفاف والانتباه لما يحاك لهم من مؤامرات.
ودعا السيسي المصريين إلى الإسهام في استكمال مشروع جامعة زويل، التي وصفها بأنها ستكون صرحاً للعلم والمعرفة والتكنولوجيا ، مشيراً إلى أن المشروع تبلغ تكلفته 4 مليارات جنيه، فيما لم يتجاوز ما قام زويل بجمعه 300 مليون جنيه ، بينما تكلفة المرحلة الأولى لن تقل عن 1.9 مليار جنيه، وطالب المصريين باستكمال هذا المشروع العملاق ، من خلال صندوق «تحيا مصر»، وكلف القوات المسلحة بتولي المسؤولية لإنهاء المشروع في توقيته .
وقال المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء: إن مشروع القناة الجديدة يعد باكورة المشروع القومي لتنمية سيناء، الذي يهدف إلى تحويل القناة إلى منطقة تنموية متكاملة، تشمل مناطق صناعية وتجارية وسكنية ولوجستية لدعم الاقتصاد.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تحويل القناة من ممر ملاحي لمنطقة تجارية كاملة، تربط سيناء بباقي المحافظات.
المصدر: الخليج