أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة الاستشارية لمكتب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، أن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، جاء تكريماً لالتزام الإمارة ودولة الإمارات بمشروعها الثقافي ورعايتها للثقافة والمثقفين العرب، وعلاقاتها المتينة مع المراكز الثقافية العالمية، وأشارت إلى أن اللقب – الذي يعدّ الأرفع ثقافياً على مستوى العالم – حصيلة تعاون عدد كبير من المؤسسات والهيئات في إمارة الشارقة، التزمت خلاله بتقديم صورة شاملة عن الحالة الثقافية للإمارة أمام الهيئات الدولية المعنية.
جاء ذلك، خلال اجتماع تنسيقي عقدته اللجنة الاستشارية لفعاليات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب في جزيرة النور بالشارقة، لمناقشة الاستعدادات النهائية لفعاليات الاحتفاء باختيار الشارقة عاصمة العالمية للكتاب 2019 من قبل «اليونسكو»، وستشهد الإمارة تنظيم سلسلة نوعية من الفعاليات الثقافية في جميع مناطقها تبدأ من 23 الجاري، وتتواصل على مدار عام كامل بمشاركة مختلف فئات المجتمع من مقيمين وزوّار. وناقش الاجتماع – الذي ترأسته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي – المحاور الستة التي ينطلق منها المكتب في تنظيمه للفعاليات، وهي: مجتمع واحد، وتعزيز ثقافة القراءة، وإحياء التراث، والأطفال والشباب، والتوعية المجتمعية وأخيراً صناعة النشر.
وفي كلمتها خلال الاجتماع، قالت الشيخة بدور القاسمي: «فخر كبير أن نرى إمارة الشارقة تصبح أول مدينة خليجية تحصل على هذا اللقب، وثالث مدينة ترفع اسم العالم العربي عاصمة للكتاب بعد بيروت والإسكندرية، كما انه لاعتزاز أن تنضم إلى خارطة الثقافة العالمية مع العديد من المدن التي تشرفت بهذا اللقب».
وأضافت القاسمي: «الشعار الذي اتخذناه لفوز الشارقة باللقب يعكس فلسفة الإمارة وتوجهاتها، إذ إن عبارة (افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً)، تلفت الانتباه إلى أهمية فتح الطريق للجيل المقبل، وإتاحة الفرصة له للتنوير والتعيلم، ويتفاعل بسلام ومحبة وإيجابية مع العالم أجمع، وليحمل مشعل ثقافتنا وحضارتنا حول العالم في المستقبل». من جانبه، أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أن الإمارة تستعد لسلسلة من الفعاليات النوعية احتفاءً باللقب، وأشار إلى أن الإمارات والعالم على موعد مع أحداث استثنائية نسعى من خلالها إلى تحويل اللقب إلى انطلاقة جديدة نحو مزيد من المنجزات الثقافية داخل الدولة وخارجها.
المصدر: الإمارات اليوم