يُعد علي عبدالله الشحي، البالغ من العمر 73 عاماً، أقدم بائع للسمك المالح، والمواطن الوحيد في سوق رأس الخيمة، إذ رفض التخلي عن مهنة أجداده في بيع السمك المالح، وقرر البقاء على «دكة البيع» لأكثر من 37 سنة متواصلة.
يقول الشحي، لـ«الإمارات اليوم»، إنني «أعتبر سوق السمك في رأس الخيمة بيتي الثاني الذي أقيم فيه كل صباح منذ نهاية السبعينات، ورفضت الكثير من الوظائف التي عرضت عليّ من قبل الجهات الحكومية في الإمارة، رغبةً مني في العمل الحر، والتمسك بمهنة الأجداد».
ويضيف: «جميع أبنائي من خريجي الجامعات، ويعملون في مختلف الجهات الحكومية، ويفتخرون بعمل والدهم ببيع السمك المالح». وتابع: «أُعد المواطن الوحيد، بين 37 آسيوياً يعملون في سوق رأس الخيمة، واستطعت خلال السنوات الطويلة في المهنة أن أضع بصمة في بيع السمك المالح، ولي زبائن من دبي والشارقة والعين وعجمان وأم القيوين، يأتون لشراء السمك منّي أسبوعياً».
وذكر أن له زبائن يأتون لشراء «المالح» منه منذ 15 سنة بشكل متواصل، ويتصلون به لحجز كميات من السمك في المناسبات السنوية.
وأكمل «لا أشعر بأي إحراج، كوني المواطن الوحيد الذي يبيع السمك المالح في السوق، وسط الأعداد الكبيرة من البائعين الآسيويين»، معتبراً أن «وجوده في مجال بيع السمك بالسوق، هو حفاظ على مهنة الأجداد».
وأضاف أن «الآسيويين سيطروا على سوق السمك، بعد تخلّي المواطنين عن مهنة آبائهم، وقبل 37 سنة كانت سوق السمك تضم عدداً كبيراً من المواطنين، إذ كان المواطن يرث مهنة والده، قبل أن تخلو السوق تدريجياً من المواطنين، ليحل مكانهم الباعة من الخارج».
المصدر: الإمارات اليوم