واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة في محافظة تعز، أمس الاثنين، تقدمها الميداني في سياق عمليتها العسكرية الواسعة لفك حصار الميليشيات عن المحافظة، بإسناد من طيران التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن.
واستطاعت قوات الشرعية استكمال تأمين منفذ «الضباب» وفتحت الطريق الرئيسي أمام تحركات المدنيين، كما سيطرت على منطقة ميلات بالربيعي، غربي تعز، وعلى مواقع جديدة، في حي الزنوج، وجبل الوعش، شمال المدينة، وتتقدم باتجاه منطقة حذران غربي مدينة تعز.
وبسيطرة الجيش الوطني والمقاومة، أول أمس الأحد، على جبل هان ومواقع استراتيجية أخرى غرب مدينة تعز، بدأت تلك القوات بقصف تجمعات الميليشيات في خط الستين طريق إمدادات الميليشيات القادمة من منطقة الحوبان، وقصفت معسكر الدفاع الجوي الذي تتمركز فيه مدفعية الميليشيات.
وشهدت منطقة الصلو مواجهات متقطعة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة، والمليشيات من جهة أخرى، فيما تقدمت قوات الجيش والمقاومة نحو منطقة «الاخلود»، في حمير مقبنة. وفي جبهة حيفان، تواصلت المعارك بين الميليشيات والجيش الوطني والمقاومة بجبلي البرقة والماورة.
في الأثناء شن طيران التحالف غارات جوية عنيفة على مواقع تمركز ميليشيات المخلوع صالح والحوثي في تعز، وقتلت غارة جوية عدداً من عناصر الميليشيات بمنطقة الضباب، كما استهدف الطيران الميليشيات المتمركزة بتبة سوفتيل، وتبة الضنين.
وطالت الغارات، آليات عسكرية للميليشيات في منطقة الدعيسة، ومخازن أسلحة وتجمعات في ضاحية الربيعي، وتجمعات أخرى عند المدخل الشمالي الغربي للمدينة، إلى جانب معسكر أبو موسى الأشعري ومعسكر الدفاع الجوي ومواقع عسكرية في جزيرة كمران .
وقالت مصادر عسكرية إن «منطقة الربيعي تشهد مواجهات، متحدثة عن مقتل 11 من المتمردين وتدمير أربع عربات عسكرية لهم، في غارات جوية. وأوضح الناطق باسم المجلس العسكري في تعز العقيد عبدالعزيز المجيدي «بات الطريق مفتوحاً بين غربي تعز ومحافظات الجنوب، لكنه الطريق الوعر وليس الرئيسي» . وأضاف «بات في إمكان المساعدات الآن التوجه نحو تعز، لكن تبقى لنا مشكلة الألغام» المزروعة على جانبي الطريق.
وأدى انفجار لغم أرضي إلى مقتل ثلاثة مدنيين في منطقة السبد صباح أمس، بعد أن تسللت الميليشيات إلى المنطقة وقامت بزراعة الألغام.
المصدر: الخليج