أعلنت فوربس الشرق الأوسط عن شخصية العام للمرأة القيادية في العالم العربي لعام 2014، والتي احتلتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تكريماً لسموها لما تمثله من نموذج يحتذى به في العطاء والمسؤولية، وذلك من خلال دورها الثقافي والتنموي الريادي في تعزيز مكانة المرأة ومساندة حضورها في المجتمع محليا وعربيا ودوليا.
جاء ذلك، خلال الحفل الذي نظمته المجلة لتكريم أبرز القيادات النسائية اللاتي ساهمن في صياغة حاضر ومستقبل بلادهن وتنميتها، من خلال مواقعهن الإدارية، والذي أقيم تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
وتسلمت الجائزة بالنيابة عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة.
وبهذه المناسبة، ألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة لمشاركة الحضور الاحتفال بعطاء وإنجازات المرأة العربية وتكريم الأخوات الفائزات بكل جدارة بمكانتهن المرموقة ضمن 200 امرأة عربية، هن الأكثر نفوذاً وقوة وتأثيراً في المجتمع والمنطقة والعالم.
وقال معاليه: يشرفني في البداية أن أعبر باسمكم جميعاً عن فخرنا واعتزازنا، بل ومباهاتنا الأمم كلها باستحقاق سمو الوالدة الفاضلة «أم الإمارات» الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لجائزة شخصية العام القيادية على مستوى الوطن العربي، عرفاناً بجهودها المخلصة والمتواصلة وأدوارها الإيجابية والرائدة في قيادة حركة التنمية في المجتمع، وإنارة الطريق أمام جميع أبناء وبنات الوطن نحو التفوق والنبوغ.
فخر واعتزاز
وأضاف معاليه: إننا نعتز ونفتخر بأن سمو «أم الإمارات» قائدة ورائدة تسهم في كافة مجالات الخير والبر، وترعى المبادرات الهادفة في حقل التعليم ومجال الصحة والتنمية المجتمعية والعمل التطوعي والنهضة النسائية ورعاية الأسرة، وتشجيع الإبداع والابتكار والإنجاز في جميع المجالات ومختلف الميادين.
وقال معاليه: «لقد امتد هذا الدور الرائد إلى الآفاق العربية والعالمية، وكان له أكبر الأثر في نشر مبادئ الخير والحق والتعاون على المستوى الإنساني والإقليمي والدولي».
وقال معاليه: «إننا ونحن نحتفل الليلة بتكريم هذه السيدة العظيمة دوماً، والتي تتجسد فيها خصائص القيادة والريادة بأسمى معانيها، فإنما نهنئ أنفسنا ونعتز بما نحمله لسموها في قلوبنا ونفوسنا من منزلة رفيعة ومكانة سامية يحوطها أصدق مشاعر التقدير والإجلال، إننا نحمد الله سبحانه وتعالى على أن وهب بلادنا شخصية عظيمة مثلها، وندعوه جل وعلا أن يوفقها دائماً في أدوارها الرائدة وإسهاماتها المتميزة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية».
دولة رائدة
وأكد معاليه أن انعقاد هذا الاحتفال في دولة الإمارات العربية المتحدة، إنما يشير إلى أن هذه الدولة الرائدة لديها التزام قوي لتمكين المرأة في كافة المجالات وإيجاد الظروف المواتية لها، كي تتمكن وعلى أرض الواقع من الإسهام الكامل والفاعل والمتميز في مسيرة الوطن والعالم.
وقال معاليه إن دولتنا ولله الحمد قد أصبحت بفضل قياداتها الحكيمة رائدة وسباقة في هذا المجال، كما أننا نحن أبناء وبنات الإمارات نعتز ونفتخر بأن هذه الدولة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه ومتعه بموفور الصحة والعافية، هي دولة تحرص كل الحرص على تحقيق الإفادة الكاملة من طاقات وقدرات جميع أبنائها وبناتها على السواء، بل إنها الدولة التي تكفل لابنة الإمارات بالذات كافة فرص التعليم والرقي والنبوغ، إنه لايسعني في هذا الاحتفال إلا أن أتقدم باسمكم جميعاً لصاحب السمو الوالد رئيس الدولة، بفائق الشكر وعظيم التقدير على رؤيته الحكيمة في أن تقدم الوطن يتطلب توفير كل الفرص أمام المرأة: تتعلم إلى أعلى مستوى وتطور طاقاتها وإمكاناتها، إلى الحد الأقصى وتساهم في تطوير المجتمع دون حواجز أو عوائق، بل وتنفتح على إنجازات التطور في العالم بثقة واطمئنان.
وتابع معاليه: كما أتقدم ببالغ الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة شاكراً لهما: كل ما يؤكدان عليه دائماً من المكانة المتميزة والمتجددة للمرأة في المجتمع: لها أن تحدد أدوارها وتشكل مسؤولياتها وأن تسعى دائماً للإسهام في كل ما من شأنه مساعدة المجتمع بل والعالم على التقدم والتطور والازدهار.
(دبي – وام)
في كلمة بمناسبة مرور 30 عاماً على افتتاح مستشفى الكورنيش
«أم الإمارات»: رعاية الأسرة ضمن أولويات القيادة
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، “أم الإمارات” أن تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية للأمهات والأطفال، يأتي ضمن أولويات القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، وبمتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وقالت سموها في كلمة ألقتها نيابة عن سموها، ريم الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة خلال احتفال مستشفى الكورنيش، بمرور 30 عاماً على افتتاحه: «إن جهود الدولة متواصلة لبناء مجتمع آمن ومتطور يعتمد على صحة الجيل الحالي والمستقبلي، والذي بدوره يعتمد على صحة الأمهات الجدد والأطفال حديثي الولادة».
وأشارت سموها إلى أن تأسيس مستشفى الكورنيش جاء نتيجة أولية لهذه السياسات حيث قدم الخدمات والرعاية الصحية ذات الجودة العالية، ما قبل وأثناء وبعد الولادة وطب الأطفال وصولا إلى تحقيق المعايير العالمية في الرعاية الصحية، ما انعكس على المعدلات المنخفضة لوفيات الرضع والأطفال والتي تعتبر بين أفضل المعدلات في العالم.
وهنأت سموها مستشفى الكورنيش بمناسبة مرور 30 عاماً على افتتاحه، وقالت، إن الآلاف من الأمهات استفدن من الخدمات والرعاية الصحية ذات الجودة العالية التي قدمها المستشفى خلال مسيرته، وإن الآلاف من الأمهات الجدد ولدن به أيضاً، منوهة سموها بأن المستشفى وموظفيه المتفانين خدموا ليس جيلا واحداً فقط بل جيلين من الأمهات والأطفال».
وحضر الاحتفال – الذي تم تنظيمه في مقر المستشفى بأبوظبي، الدكتورة مها بركات مدير عام هيئة الصحة – أبوظبي، والدكتور مطر راشد الدرمكي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، والدكتورة ليندا كلارك الرئيس التنفيذي لمستشفى الكورنيش، إضافة إلى العديد من المسؤولين والضيوف وطاقم المستشفى.
وأضافت: «يسرني ويطيب لي أن أقدم اليوم أحر التهاني لمستشفى الكورنيش بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على افتتاح هذا الجزء المتميز من خدمات الرعاية الصحية المتوافرة لسكان أبوظبي المواطنين وغير المواطنين”.
وقالت سموها: أشكركم جميعا بالنيابة عن جميع أمهات وأطفال دولة الإمارات العربية المتحدة، وأهنئكم مجدداً على الإنجازات التي حققتموها، وأتمنى لكم المزيد من النجاح في السنوات القادمة.
(أبوظبي – وام)