أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بسحب الأجهزة المزيفة للكشف عن المتفجرات فوراً من نقاط التفتيش الأمنية التي باعتها إحدى الشركات البريطانية للعراق. وكان ضابط شرطة أكد في وقت سابق لرويترز أن تلك الأجهزة المعروفة باسم «العصا السحرية»، مازالت تستخدم رغم مرور خمسة أعوام على فضيحة بيعها للعراق.
وباع جيمس ماكورميك رجل الأعمال البريطاني هذه الأجهزة للعراق ودول أخرى وحكم عليه بالسجن في بريطانيا عام 2013 لمدة عشر سنوات لتعريض حياة الناس للخطر في مقابل تحقيق مكاسب.
وقالت الشرطة البريطانية حينئذ، إن ماكورميك حقق مكاسب تجاوزت 40 مليون دولار من مبيعاته للعراق فقط.
وأمر العبادي وزارة الداخلية بنصب بوابات مراقبة تفحص فيها المركبات للكشف عن المتفجرات في مداخل العاصمة. وأمر العبادي أيضاً بتكثيف المراقبة الجوية وعمليات الاستخبارات للكشف عن مخابئ المسلحين. وقال العبادي، إنه «على وزارة الداخلية الإسراع في نصب أجهزة من نوع رابسكان لكشف العربات على جميع مداخل بغداد وتأمين مداخل المحافظات». وأضاف أنه «على قيادة عمليات بغداد الإسراع في استكمال وإنجاز حزام بغداد الأمني بالاستفادة من إمكانات وزارة الدفاع والوزارات الأخرى وأمانة ومحافظة بغداد».
وأمر العبادي وزارة العدل بإعدام إرهابيين محكومين (مدانين) فوراً. وكان العبادي تعهد بالقصاص من منفذي التفجير الإرهابي الذي طال منطقة الكرادة في العاصمة بغداد بالساعات الأولى من صباح أمس الأول ما أدى إلى سقوط 213 قتيلاً وإصابة 300 آخرين.
وقال عبد الكريم خلف اللواء السابق في الشرطة والمستشار للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب ودراسات المخابرات الذي يتخذ من هولندا مقراً له: «يجب أن يعقد العبادي اجتماعا مع رؤساء الأمن والمخابرات ووزير الداخلية وجميع الأطراف المسؤولة عن الأمن ويوجه لهم سؤالا واحدا: كيف يمكننا اختراق هذه المجموعات؟».
وبدأ العراق الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، بينما يواصل عمال الإغاثة البحث عن جثث أو ناجين محتملين تحت أنقاض المجمع التجاري الذي يعتقد أنه كان الهدف الأساسي للتفجير.
وانتشلت ثلاث، جثث صباح أمس من قبو المجمع التجاري الذي كان يرتفع لثلاثة طوابق والذي حوله الانفجار لكومة من الحديد والخرسانة. وتطايرت واجهاته الزجاجية وانهارت جدرانه الداخلية. وتجمع العشرات أمام المجمع أكثرهم من أقارب المفقودين أو أصدقائهم.
ميدانياً، أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أمس مقتل ستة من عناصر تنظيم داعش وجندي عراقي في هجمات شنها التنظيم بمناطق شمال المحافظة. وقال المصدر، إن تنظيم داعش هاجم عدداً من نقاط التماس مع القوات الأمنية في مناطق مكحول شمال بيجي والحراريات شمال شرقي بيجي ومفرق الشرقاط.
وأشار المرصد إلى أن القوات الأمنية تمكنت من صد تلك الهجمات وقتلت ستة من عناصر داعش ودمرت سيارتين مفخختين قبل وصولهما إلى أهدافهما فيما قتل أحد عناصر الجيش وأصيب اثنان آخران بجروح. وأعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 16 آخرين في انفجارين منفصلين قرب العاصمة بغداد. وأشار إلى مقتل مدني وإصابة سبعة آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت على الرصيف قرب أسواق تجارية في حي الغزالية غربي بغداد.
وصرح مصدر في قيادة عمليات الأنبار بمقتل 18 من عناصر تنظيم داعش وسبعة من القوات العراقية المشتركة في معارك تشهدها جزيرة الخالدية 23 شرقي الرمادي.
وقال العقيد أحمد الدليمي لوكالة الأنباء الألمانية، إن القوات العراقية تخوض معارك في منطقة جزيرة الخالدية، وأصبحت على بعد خطوات من إعلان تحرير جزيرة الخالدية من تنظيم داعش.
المصدر: الإتحاد