العور: ملف التوطين حقق نتائج تاريخية

أخبار

أكد وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، أن ملف التوطين حقق نتائج تاريخية بفضل دعم القيادة الرشيدة.

وقال العور إن برنامج (نافس) نجح في أقل من ثلاث سنوات على انطلاقته في ضم أكثر من 81 ألف مواطن ومواطنة إلى العمل في القطاع الخاص والمصرفي في الدولة، ليرفع العاملين في هذا القطاع إلى 114 ألف مواطن ومواطنة، وهذه إنجازات مهمة لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية الذي يواصل عمله ببرامج نوعية لتنفيذ توجيهات قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الثاقبة في دعم وترسيخ دور المواطن في دفع عجلة التنمية الشاملة.

وأضاف أن ما يقدمه «نافس» من دعم مالي وبرامج تدريب وتأهيل رائدة، إضافة إلى الشراكات النوعية التي تم بناؤها مع شركات القطاع الخاص والمصرفي، أسهمت جميعاً وبشكل لافت في دعم هذا الملف الحيوي وتحقيقه هذه الإنجازات المتواصلة، سواء من حيث أعداد المواطنين المنضمين إلى القطاع الخاص أو من حيث زيادة عدد الشركات التي يعمل فيها المواطنون والتي تزيد اليوم على 21 ألف شركة خاصة.

جاء ذلك خلال لقاء نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، جمع الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، مع قيادات ومديري المؤسسات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف المحلية، وعدد من الإعلاميين ومؤثري وسائل التواصل البارزين، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الإعلامية التي ينظمها المكتب بهدف تعزيز الشراكة بين مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الإعلامية والوطنية، وترسيخ الحوار المباشر حول مختلف القضايا الوطنية بين الوزراء والقيادات الحكومية من جهة، والقيادات الإعلامية من جهة أخرى.

تناول اللقاء أبرز المستجدات في ملف التوطين، وجهود الوزارة في هذا الملف الاستراتيجي، وما يتعلق بتدريب وتأهيل خريجي الجامعات لسوق العمل، إضافة إلى أهم القضايا المتعلقة بأنظمة العمل في الدولة، والشراكة مع القطاع الخاص.

وتطرق اللقاء إلى أهمية التعاون الإعلامي والشراكة مع المؤسسات الإعلامية، لإبراز جهود الدولة في ملف العمالة والعمالة المساعدة وغيرها من الجهود التي تشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتوطين.

وقال الدكتور عبدالرحمن العور إن اهتمام القيادة الرشيدة المتواصل بملف التوطين، ومنحه الأولوية القصوى في صدارة استراتيجيات التنمية المستدامة وخطط تعزيز التنافسية العالمية، أثمر نتائج تاريخية غير مسبوقة في كل الجوانب، موضحاً أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، يتابع هذا الملف بشكل شخصي، ويؤكد بشكل دائم أهمية الشراكة مع القطاع الخاص.

وأكد أن الوزارة تواصل تنفيذ خططها وبرامجها الداعمة للكوادر والطاقات المواطنة بالتعاون مع «نافس»، لتوفير المزيد من فرص العمل، وتشجيع تفاعل الجميع مع مستهدفات ملف التوطين، مثمناً في هذا الصدد التزام شركات القطاع الخاص تحقيق المستهدفات وتفاعلها اللافت مع سياسات وخطط التوطين، وهو ما يشير إليه بوضوح الارتفاع القياسي لعدد الشركات التي توظف المواطنين، وأشار إلى أن التوطين الصوري لا يعد ظاهرة، وأن التشريعات تتصدى لهذه الممارسات بكفاءة.

وقال إن قطاع التعليم يحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة، لدوره في بناء الكوادر الوطنية، ويواكب هذا القطاع متطلبات واحتياجات سوق العمل، خصوصاً مع التوجه للاقتصاد المستدام المبني على المعرفة وتعزيز الابتكار، موضحاً أنه تم إحداث تغيير جذري في النموذج التعليمي ليواكب باستمرار هذه المتطلبات.

وأشار إلى أن الوزارة أطلقت مبادرات هادفة إلى تدريب المواطنين وتأهيلهم لسوق العمل، وعملت على بناء الشراكات مع مؤسسات التعليم العالي وكليات التقنية والقطاع الخاص لإنجاح هذا الهدف، بما ينعكس إيجاباً على فرص توظيف الكوادر الوطنية، بالتركيز على الوظائف النوعية التي تحتاج للكفاءات والخبرات القادرة على مواكبة التطورات السريعة في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وأشاد العور بالشراكة الناجحة والفاعلة مع القطاع الخاص، سواء ما يتعلق بملف التوطين، وتدريب وتأهيل المواطنين للوظائف النوعية في سوق العمل، أو بإنجاح جميع خطط وسياسات الوزارة الخاصة بسوق العمل في الدولة ومبادراتها المتواصلة، والالتزام بتطبيق أنظمة العمل في مختلف القطاعات، ووصف الشراكة مع القطاع الخاص بأنها شراكة استراتيجية ومهمة لتعزيز تنافسية سوق العمل في دولة الإمارات.

وأكد أن الإمارات تواصل استحداث التشريعات والأنظمة المبتكرة التي تعزز مكانة الدولة الريادية كأفضل بيئات العمل، وتدعم جاذبيتها لأصحاب المواهب والخبرات والكفاءات، وتم مؤخراً إقرار العديد من الأنظمة التي تعمل على حماية العمال وحقوقهم، ومنها أنظمة تعمل على تعزيز الأثر الاقتصادي للعامل وصاحب العمل، وتدعم المنظومة الاقتصادية في الدولة، مثل «نظام الادخار» الاختياري كبديل لمكافأة نهاية الخدمة للعاملين في القطاع الخاص، ونظامي التأمين ضد التعطل عن العمل والتأمين على العاملين في القطاع الخاص.

وفي ختام اللقاء، أكد العور أن الإعلام بمختلف مؤسساته وقنواته، يعدّ شريكاً وطنياً مهماً لإنجاح مبادرات الوزارة، مثمناً دور الإعلام الوطني الداعم لجميع مسارات التنمية في الدولة، وتعزيز الجهود المؤسسية وخدمة الأهداف الاستراتيجية والأولويات الوطنية.

وقال إن التعاون مع وسائل الإعلام المختلفة يعدّ ركيزة مهمة في عمل الوزارة، لإبراز جهود دولة الإمارات، سواء في ملف التوطين، أو في تعزيز المنظومة الداعمة لسوق العمل، ومنظومة الحماية الشاملة للعمالة والعمالة المساعدة، وغيرها من المبادرات والمشاريع التي تشرف عليها الوزارة.

د.عبدالرحمن العور:

. الارتفاع القياسي لشركات توظف مواطنين يؤكد التزام القطاع الخاص بتحقيق مستهدفات التوطين.

. الإمارات تواصل استحداث التشريعات والأنظمة المبتكرة التي تعزز المكانة الريادية للدولة كأفضل بيئات العمل.

. الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص أسهمت في إنجاح مختلف الخطط والمنظومات في سوق العمل.

المصدر: الإمارات اليوم