أعلنت الأمم المتحدة أمس، دخول قوافل المساعدات الغذائية بلدة داريا السورية المحاصرة للمرة الأولى منذ 2012، رغم قصف طائرات النظام، فيما أتمت قوات سوريا الديمقراطية حصار منبج بالكامل وقطع طرق الإمداد مع تركيا.
وأكد الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، ينس لايركه، أن شاحنات من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، نقلت مساعدات غذائية، فضلاً عن مستلزمات للرعاية الصحية والنظافة لسكان داريا الواقعة قرب دمشق الذين يقدر عددهم بنحو أربعة آلاف نسمة.
وقالت مصادر المعارضة إن القصف الجوي الكثيف، الذي تقوم به قوات النظام على المدينة المحاصرة، يعرقل عملية توزيع المساعدات.
ومن جهة ثانية، أوضح لايركه أن الأمم المتحدة لا تزال تنتظر موافقة الحكومة السورية على إدخال المساعدات إلى بلدتين محاصرتين. وقال «هناك بلدتان لم نحصل على موافقة خطية بشأنهما من الحكومة. هما الوعر في حمص والزبداني».
وميدانياً، قطعت قوات سوريا الديمقراطية طرق الإمداد الرئيسية لتنظيم داعش بين سوريا وتركيا، وباتت تطوق مدينة منبج في ريف حلب في شمال سوريا بالكامل أمس، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «قوات سوريا الديمقراطية قطعت الجمعة الطريق الأخير بين منبج والحدود التركية».
وفيما تشهد مدينة منبج موجات نزوح مع اشتداد المعارك على مشارف المدينة، قالت مصادر إن غارات روسية وسورية كثيفة على مدينة إدلب أجبرت آلاف العائلات على النزوح منها بشكل مؤقت.
المصدر: البيان