ينظّم نادي دبي للصحافة مساء يوم غد الأحد جلسة حوارية بعنوان”فتاوى تويترية.. نظرة في المحتوى والتأثير”، وذلك في مستهل أنشطته الرمضانية والتي تأتي برعاية مؤسسة “إتصالات” حيث تتضمن جدولاً حافلاً بالفعاليات الثقافية والفكرية والاجتماعية في إطار التقليد السنوي الذي يحرص عليه النادي بصفة دورية منتظمة خلال الشهر الكريم.
وأوضحت إدارة النادي أن الإقبال المتزايد واللافت على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في المنطقة العربية والتأثير اللافت لمواقع ومنصات التواصل الاجتماعي بشكل عام، و”تويتر” على وجه الخصوص، في تشكيل الرأي العام وإعادة صياغة التوجهات الفكرية والاجتماعية تحديداً بين الشباب كانت من الأسباب التي رشحت طرح هذا الموضوع للنقاش في مستهل اللقاءات الفكرية التي ينظّمها النادي خلال الشهر الفضيل، لاسيما مع تنامي ظاهرة جديدة ألا وهي انتشار تغريدات لبعض المستخدمين تشبه في مضمونها “الفتاوى الشرعية”.
وفي هذا السياق، ستتطرق الجلسة التي ستعقد في تمام الساعة 09:45 مساءً في قاعة الملتقى في مركز دبي التجاري العالمي إلى التأثيرات السلبية المحتملة لهذه الظاهرة خاصة وأن تلك التغريدات لا تستند إلى مرجعيات موثوقة أو دقيقة يمكن الركون إلى صحتها، ما يشكل تحدياً خطيراً قد يحمل في طياته العديد من التجاوزات التي لا تتناسب مع تعاليم ديننا الحنيف والشريعة السمحاء.
وسيتناول المشاركون أيضاً بالنقاش أشكالاً أخرى من “الفتاوى” التي يطلقها البعض دون رقيب أو حسيب في مجالات السياسة والاقتصاد والعلوم والصحة والرياضة، علاوة على حملات التشويه والاغتيال المعنوي للمؤسسات والأفراد التي تجد في هذه البيئة الإلكترونية غير المحدودة بيئة خصبة للانتشار، ما يشرع أبواب
الجدل بين المتابعين والخبراء والمتخصصين حول مدى التداعيات التي يمكن أن تسفر عنها تلك “الفتاوى”، غير المدققة وغالباً غير المتخصصة، من تشوّهات أو انحرافات فكرية أو أيديولوجية.
وستحاول الجلسة الإجابة على عدد من الأسئلة الهامة منها ما هو سر انتشار التجاوزات بشكل كبير بين رواد الموقع من الوطن العربي؟ ما هي المواضيع والقضايا الأكثر تداولاً في المنطقة العربية؟ هل تعد وسائل الإعلام جزءاً من المشكلة أم من الحل؟ هل وصل تويتر إلى مرحلة متقدمة كجهة مؤثرة في قيادة الرأي العام أم أنه فضاء يقتصر على النُخَب؟
يدير الحوار الإعلامي الدكتور سليمان الهتلان، مؤسس ومدير الهتلان ميديا، ويشارك بالحديث في الجلسة كل من الدكتور أحمد الحداد، كبير المفتين، مدير إدارة الإفتاء في دبي، والمحامي الكاتب الدكتور حبيب الملا، والسيد علي الأحمد، الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في شركة “اتصالات”. والكاتبة الصحافية بصحيفة الاتحاد الأستاذة عائشة سلطان، والدكتورة عائشة بن بشر، مساعد المدير العام، المكتب التنفيذي لحكومة دبي.
المصدر: البيان الالكتروني