مشعل الحميدان من الرياض
رصد مختصون يعملون في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات وجود حملات يشنها قراصنة الإنترنت عبر رسائل البريد الإلكتروني للاحتيال على مستخدمي أنظمة تشغيل أندرويد عن طريق تحذيرهم من وجود برامج مؤذية مزعومة تستهدفهم.
ويهدف قراصنة الإنترنت من خلال هذه الحملة إلى دفع مستخدمي أنظمة أندرويد إلى شراء برامج وتطبيقات عديمة القيمة لمكافحة هذه التهديدات غير الحقيقية.
ويقول الباحثون في مؤسسة “فاير أي” لأمن تكنولوجيا المعلومات إن إحدى حملات الاحتيال هذه بدأت يوم السادس من أيلول (سبتمبر) الجاري وما زالت مستمرة حتى الآن.
وأفاد موقع تيك هايف الإلكتروني الأمريكي المعني بأخبار التكنولوجيا بأن هذه الحملة تعتمد على إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى الضحية تحتوي على رابط لتنزيل تطبيق معين على الجهاز، تحت زعم أن هذا التطبيق يستخدم لتوفير الحماية لأنظمة تشغيل أندرويد.
وذكر فيناي بيداتالا كبير الباحثين في مجال الأمن بشركة “فاير أي” أن “هذا البرنامج الضار يحتال على المستخدم كي يدفع رسوم نظير تنظيف الكمبيوتر الخاص به من الملفات المؤذية المصاب بها”.
وحذر بيداتالا من أن هذا البرنامج الضار أيضا يتعقب المكالمات الهاتفية والرسائل النصية الواردة والصادرة من الجهاز.
من جهة أخرى قام قراصنة الإنترنت وراء البرمجية الخبيثة Backdoor.AndroidOS.Obad.a، التي تستهدف هواتف “أندرويد” الذكية، بتطويرها لتستغل الأجهزة المصابة من أجل الانتشار.
وكانت شركة “كاسبرسكي لاب” الأمنية قد كشفت عن البرمجية الخبيثة في حزيران (يونيو) الماضي، ووصفتها بالبرمجية بالغة التعقيد، حيث تملك القدرة على تنفيذ أوامر مطوريها عن بعد، بخلاف قدرتها على منح نفسها صلاحيات استخدام العديد من وظائف الهاتف.
وتم تطوير أداء البرمجية الخبيثة، التي تتخذ شكل “حصان طروادة”، بشكل يمكنها من إرسال رابط خبيث يحوي البرمجية إلى جميع الأرقام المسجلة في “قائمة العناوين” بالهواتف المصابة، وذلك دون علم المستخدم، كما تتخذ الرسائل شكلا خادعا لإيهام المستخدم بأنها رسائل مرسلة من قبل “جوجل”.
وطورت البرمجية الخبيثة في الأصل بهدف جمع معلومات مختلفة عن الأجهزة المصابة، مثل عنوان الشبكة اللاسلكية الخاص بالجهاز، واسم المستخدم، ورقم الهاتف، وغيرها من المعلومات ليقوم بإرسالها إلى مُخدِم الأوامر والتحكم الخاص به.
وتتلقى البرمجية التي يطلق عليها اختصارا اسم Obad.a أوامر من مُخدِم الأوامر لتقوم بإرسال رسائل نصية إلى أرقام محددة، وحذف رسائل، إضافة إلى تحميل ملفات، والاتصال بعناوين محددة، وإرسال قائمة بالتطبيقات التي تم تنصيبها على الجهاز، وجمع معلومات الاتصال، وتنفيذ أوامر وإرسال ملفات عبر “البلوتوث”.
المصدر: الإقتصادية