تختتم اليوم في دار الحي فعاليات الدورة السادسة عشرة من القمة العالمية للحكومات 2022، والتي انعقدت برعاية ومتابعة وحضور فارس التميز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
قمة استثنائية في وطن استثنائي احتضن العالم على مدى ستة أشهر، من خلال معرض إكسبو 2020 دبي متوجاً بالقمة التي تعد أكبر تجمع للقادة والمسؤولين في العالم بعد جائحة كورونا، كما كان المعرض الأكبر خلال تلك الجائحة التي شلت مفاصل الحياة في العديد من البلدان إلا هنا في وطن«اللامستحيل».
شهدت القمة مشاركة غير مسبوقة لـ190 دولة من مختلف أنحاء العالم، و500 متحدث و4000 مشارك في جلساتها الرئيسة والـ15 منتدى خلال الفعالية التي أكدت بنجاحها الريادة الإماراتية ومشاركتها العالم في رسم مستقبل جديد للبشرية، خلال العقد المقبل بما تقدم من حلول ومبادرات لمستقبل يحقق للدول والأمم والشعوب تطلعاتها وطموحاتها في التنمية المستدامة والعيش الكريم عبر الاعتناء بالعناصر الأساسية لبناء الإنسان، من رعاية صحية وتعليمية والتوظيف.
المشاركة العالمية الواسعة تجسد المكانة الدولية الرفيعة والمرموقة للإمارات، والثقة الكبيرة التي تحظى بها، والتقدير لكل ما يحمل بصماتها ليس فقط في تنظيم الأحداث والفعالية الكبيرة، وإنما في القيم العظيمة التي تنطلق منها نحو آفاق أرحب من التعاون والتفاهم، وبناء جسور من المحبة والصداقة بين الأمم والشعوب، وتبادل المصالح والمنافع المشتركة لغدٍ أفضل للجميع.
محاور نقاشية وجلسات متعددة ومتنوعة على مدى يومين بلورت الانشغال الإماراتي بالجاهزية للمستقبل، واستشراف مستقبل العالم وسط تحديات جمة يواجهها، وفي مقدمتها قضايا الطاقة والتغير المناخي وندرة المياه وإمدادات الغذاء، ناهيك عن التحديات الأمنية والسيبرانية، وضرورة إعداد المجتمعات للتعامل معها بالحوار والتفاهم والتعاون المشترك، وهي الرؤية الإماراتية لمعالجة أية تحديات مهما كان حجمها.
الإمارات، ومنذ مراحل مبكرة من مسيرتها المباركة دائمة الانشغال بالمستقبل وأدواته وأرست تجربة غير مسبوقة للتعامل الاستباقي مع التحديات، وقد كان أكبر برهان على نجاعة تلك الرؤية طريقة التعامل مع جائحة كوفيد19، ليس ذلك فحسب، وإنما قدمت للعديد من المجتمعات ما يعينها على تجاوز الجائحة، والدخول في مرحلة التعافي من تداعياتها.
القمة العالمية للحكومات تحمل من دبي للعالم رسالة الإمارات بأن الحوار والتعاون والتفاهم مفتاح فك أعقد القضايا والتحديات، وشكراً لراعي القمة وصاحب الرؤية لتظل الإمارات دائماً في القمة.
المصدر: الاتحاد