سيطرت القوات العراقية على تقاطع الشرقاط جنوب الموصل بعد تحرير عدد من القرى، واعتقلت ميليشيات الحشد الشعبي فارّين من المناطق القريبة من الشرقاط، ورفعت القوات العراقية العلم الوطني في حي الجولان آخر معاقل «داعش» في غربي مدينة الفلوجة، وطهر الجيش العراقي منطقتين في تكريت وقتل 35 من عناصر «داعش»، في وقت نظم التنظيم الإرهابي استعراضاً للقوة لمقاتليه في الحويجة، وهاجم قرية السادة النعيم واختطف نجل شيخهم.
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان، إن الفرقة المدرعة التاسعة وقطعات جهاز مكافحة الإرهاب سيطرت على تقاطع الشرقاط.
وقالت الخلية: إن القوات الحكومية سيطرت على تقاطع الشرقاط بعد أن تم تحرير قرى «إبراهيم الشيخ وأبو عميرة وإبراهيم الحماد وسلاة». مؤكدةً أن القوات الأمنية كبدت العدو خسائر بالأرواح والمعدات. وأعلن الجيش العراقي السبت، تحرير قريتي البوعميرة والعين البيضاء شمال بيجي (47 كلم شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين) من عناصر «داعش» الإرهابي وقتل 35 إرهابيا. وتابعت الخلية، أن تلك القوات وصلت قرب قرى المجمعات السكنية على مشارف تقاطع الشرقاط.وذكر مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أن ثلاثة من مسلحي كتيبة التفخيخ في تنظيم «داعش» بينهم المدعو «أبو أسامة» معاون قائد الكتيبة وهو من أهالي قضاء البعاج في الموصل، قتلوا بانفجار منزل زعيم قبلي وسط الشرقاط أثناء محاولة تفخيخه.
وأفاد مصدر عسكري عراقي بأن عناصر من الحشد الشعبي اعتقلوا اكثر من 50 رجلا من الفارين من القرى القريبة من قضاء الشرقاط. وأشار إلى أن «كتائب حزب الله» من الحشد أقامت نقاط تفتيش عند منطقة ال 600 دار، شمال بيجي، واعتقلت الفارين من القرى القريبة من الشرقاط ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
وقال المشرف على لواء الحشد التركماني، محور الشمال أبو رضا النجار، إن قوات الحشد والشرطة صدوا هجوماً ل«داعش»، ليلة الجمعة/السبت، وتمكنوا من قتل 28 إرهابياً في منطقة الزركة قرب قضاء الطوز، جنوب كركوك.
وفي محافظة الأنبار تمكنت القوات العراقية أمس السبت، من استعادة حي المعلمين في قضاء الفلوجة شرقي المحافظة. وذكرت خلية الإعلام الحربي أن الأفواج القتالية تمكنت أمس السبت من تطهير حي المعلمين بالكامل وقتلت عددا من الإرهابيين «الدواعش» المتواجدين فيها. ورفعت العلم العراقي فوق مبنى متوسطة الفرات في منطقة «الازركية». مبينةً أن العملية أسفرت عن مقتل عشرات «الدواعش» وتكبيدهم خسائر مادية كبيرة.
في تطوّر آخر قتلت القوات الأمنية أمس، قيادياً «داعشياً» خلال المعارك العسكرية الخاصة بتحرير حي الجولان في الفلوجة. وذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ان القيادي «الداعشي» المدعو «أبو عبيدة الأنصاري» قتل خلال المعارك في حي الجولان في الفلوجة. موضحاً أن تلك القوات تمكنت من تطهير أكثر من 700 متر في عمق حي الجولان، وتمكنت من تكبيد «الدواعش» خسائر كبيرة. وأضاف جودت، أن القوات الأمنية قتلت «395» إرهابياً خلال المرحلة الثالثة من تحرير مركز الفلوجة، إضافة إلى تدمير371 هدفاً خلال العمليات. مشيراً إلى أن مجمل عمليات الشرطة خلال المرحلتين الأولى والثانية أسفرت عن تحرير 82 قرية وناحية وقتل خلالها 432 إرهابياً و51 قناصاً وتفجير 83 مركبة مفخخة وتدمير 324 هدفاً معادياً و23 عجلة مزودة بأسلحة ثقيلة.
ودمرت طائرات السوخوي العراقية أربعة مقار لتنظيم «داعش» في منطقة الحلابسة غربي الفلوجة. وقصف طيران التحالف الدولي أهدافا ل«داعش» في منطقة الحصي جنوب الفلوجة ومنطقة زنكورة شمال الرمادي، ما أدى إلى تدميرها وقتل من فيها.
من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية وشهود عيان أن تنظيم داعش نظم مساء الجمعة استعراضا عسكريا بعد الإفطار بمشاركة 40 مركبة عسكرية وسط قضاء الحويجة جنوب كركوك. ودعا التنظيم الأهالي عبر مكبرات الصوت إلى تجديد البيعة ل «داعش» والاستعداد لمعركة الدفاع عن «أرض الخلافة» بزعمه.
وذكرت الشرطة العراقية أن تنظيم داعش اختطف مساء الجمعة نجل أمير قبائل السادة النعيم لرفضه مبايعة التنظيم جنوب مدينة كركوك. وأشارت إلى أن عناصر التنظيم هاجموا قرية الهاشمية التابعة لناحية الرياض وهي معقل السادة النعيم وقاموا بجلد عشرات الشباب الرافضين لمبايعة التنظيم، أو أن يكون المسجد منبراً للترويج لأفكار «داعش».
المصدر: الخليج