السبت الماضي، كانت زيارتي الأولى للقاهرة وكانت -للأسف- قصيرة جداً. لكنني -لحسن حظي- تمكّنت من جولة سريعة في إحدى فروع مكتبة الشروق الشهيرة. لفت انتباهي حضور الكتاب السعودي بقوة. لا أخفي فرحتي أن رأيت هناك روايات عبده خال وغازي القصيبي وإصدارات نواف القديمي وأسماء سعودية أخرى.
رأيت على الرفوف أيضاً إصدارات كثيرة لدار مدارك التي أسسها حديثاً الزميل تركي الدخيل. للوهلة الأولى ظننت أن زبائن المكتبة الأكثر حرصاً على المنتج السعودي من السعوديين المقيمين أو الزائرين. إلا أنني عرفت من أحد العاملين هناك أن عدداً كبيراً من القراء العرب، من مصر وغيرها، يشترون روايات عبده خال بكثرة وأن الكتاب السعودي يحظى باهتمام خاص من زبائن مكتبته المصريين.
المثقف السعودي يستطيع أن يصل بفكره إلى القاهرة وبيروت وغيرهما. ففي زمن الاتصالات السريعة والإعلام الجديد تسافر الأفكار وتنتقل سريعاً. لكن الكتاب يمكنه أيضاً أن يكون جسراً من جسور التواصل بين الشعوب وأن يقدّم “الوجه الإنساني” لأي مجتمع قبل منافسات السياسة أو صراعات الأيديولوجيا.
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق السعودية بتاريخ (١٣-٠٦-٢٠١٢)