أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، أن «المشاورات اليمنية دخلت مرحلة إيجابية جداً، وكل المؤشرات إيجابية للوصول إلى حل للأزمة»، فيما يواصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اجتماعاته مع طرفي المشاورات للوصول إلى صيغة توافقية على «خريطة الطريق الأممية» التي وضعها لحل الأزمة اليمنية، بينما تواصل لجنة التهدئة رصد خروق متصاعدة للميليشيات خصوصا في تعز.
وقال الجار الله، أمس الأحد، إن طرفي المشاورات توصلا إلى «تفاهمات كثيرة»، وأن المشاورات بين الحكومة والحوثيين، التي تستضيفها الكويت، برعاية الأمم المتحدة، بها تطور إيجابي «يمكن البناء عليه». وأضاف، في تصريحات صحفية، أن مشاورات السلام تسير في الاتجاه الصحيح، وأن استمرار اللقاءات والأفكار بين الحكومة اليمنية والحوثيين يؤدي إلى مزيد من التفاؤل.
وكشفت مصادر قريبة من المفاوضات أن أطرافاً عدة أبلغت «الانقلابيين» بتململ المجتمع الدولي من طول فترة المباحثات من دون تحقيق مكاسب كبرى أو إنجازت على الأرض، وأن المماطلة لن تفيد أياً من الطرفين كما أنها تستنزف قدرة وطاقات اليمن المنهكة أصلاً بسبب الاقتتال الداخلي، مطالبة إياهم بتقديم تنازلات مناسبة للحظة الحرجة، كي يعبر اليمن كبوته، موضحة أن تدخلات تلك الأطراف على خط تقريب وجهات النظر بين الطرفين للوصول إلى صيغة مرضية لخريطة الطريق، التي وضعها المبعوث الأممي ملتزمة بالقرارات الدولية، وقابلة للتنفيذ بات على وشك التحقق «إذا صدقت النوايا والأقوال».
ميدانياً، واصلت ميليشيات الحوثي وصالح، أمس، قصفها للأحياء السكنية ومواقع الجيش والمقاومة في أنحاء متفرقة من مدينة تعز، ما أسفر عن إصابة 14 مدنياً، وفق مصادر طبية، في حين أصدرت لجنة التهدئة والتواصل الممثلة للحكومة الشرعية في تعز، تقريراً جديداً ترصد فيه خروق الميليشيات في المحافظة.
وذكرت مصادر في المقاومة أن 12 من أفرادها والجيش الوطني أصيبوا خلال مواجهات أمس مع الميليشيات ونتيجة للقصف المستمر على مواقع المقاومة في جبهات مختلفة. واشتعلت المواجهات في الجهة الشمالية من مدينة تعز، فيما تعرضت المدينة لقصف، خاصة في الأحياء الشرقية منها، ثعبات والدمغة والمنازل المحيطة بقلعة القاهرة.
وأصدرت لجنة التهدئة والتواصل من قبل الشرعية بمدينة تعز بلاغها الـ «53» حول الخروقات المتواصلة من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وعدم التزامها بالتهدئة ووقف إطلاق النار. وأكدت اللجنة في بلاغها استمرار تعرض مدينة تعز للقصف بالأسلحة الثقيلة المتمثلة بمدافع الهاوزر والدبابات ومدافع الـ (23)، إضافة لمواصلة الجماعة إرسال التعزيزات إلى تعز.
المصدر: الخليج