يدون ويغرد في مجالات الآداب والسياسة والاجتماع. صدر له رواية بعنوان ( سور جدة ) وكتاب ساخر ( كنتُ مثقفاً ).
يوم الأحد الموافق 6 يناير عام 1980 وبعد شهر تقريباً من اقتحام جهيمان وجماعته الحرم المكي ورد الخبر التالي في جريدة الرياض، يقول الخبر: تم إيقاف تلميذات في معهد العاصمة النموذجي في الرياض عن الدراسة لمدة أسبوع بسبب مشاجرة بينهن وبين مشجعات فرق قدم منافسة .. فتأمل ما الذي تغير بعد ذلك؟
أشياء كثيرة حتى وصلنا إلى مشاركة الفتاة السعودية لأول مرة في الألعاب الأولمبية ولكي أشرح هذا العداء ضد المشاركة لنفسي أولاً لجأت إلى كاتب ياباني يدعى نوتوهارا في حديث مع القاص البديع يوسف إدريس أن المواطن الياباني يعاني منذ الحرب العالمية الثانية من عقدة الدونية فهو يتصرف في حياته اليومية بشعور الناقص لذلك يريد أن يبدع أكثر ويبتكر أكثر ليبهر العالم، في المقابل يعاني المواطن الألماني من عقدة التفوق فهو يحاول أن يتقن كل شيء يفعله فيريد أن يكون أحسن مدرس في العالم ألمانياً وأحسن طريق في العالم في برلين ،العربي في المقابل لديه عقدة الشرف فهو يهتم بكلام الناس أكثر من أي شيء آخر، ولأن غالبية الشعب السعودي قبلي أو عائلي فإن شرف المرأة يأخذ حيزا كبيرا من اهتماماته ، هذا يفسر لماذا أغلب مشاكلنا الاجتماعية تدور حول المرأة.
لماذا يكتب مواطن في حفر الباطن مثلاً في تويتر أنه ضد مشاركة المرأة في الألعاب الأولمبية في مجتمع عدد سكانه 27 مليونا ؟ لأن جزءا كبيرا من تفكيره يدور حول الشرف والعار، هل هذا صحيح أو خطأ؟ أنا أحاول تفسير الحالة فقط.
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٢٥٥) صفحة (٢٢) بتاريخ (١٥-٠٨-٢٠١٢)