قد يكون رالي المجر، منعطفا مهما وبداية حاسمة لقائد فريق فزاع للراليات خليفة المطيوعي في طريقه نحو استعادة لقب بطولة كأس العالم للراليات، حيث تمكن
بطل العالم لعام 2004 مع ختام الجولة الخامسة التي جرت في مدينة جيور المجرية أن يقفز إلى صدارة الترتيب العام لأول مرة هذا الموسم مستفيدا من سقوط منافسه الأبرز السائق الفرنسي جو لوي سليشر والذي كان قد انسحب من السباق منذ اليوم الافتتاحي.
وعلى مدار ثلاثة أيام دراماتيكية، نجح خليفة المطيوعي الساعي لاستعادة لقب كأس العالم للراليات في تفادي المفاجآت غير السارة وتمكن من التعامل مع الظروف المناخية الصعبة بعد أن ارتفعت درجات الحرارة إلى أعلى المستويات فأنهى الرالي في المركز السابع.
والمركز الجديد مكن السائق الإماراتي من تحقيق أهم أهدافه ومنحه ولأول مرة هذا العام صدارة الترتيب في انتظار استكمال النجاحات في الجولات القادمة المقررة في كل من بولندا ومصر واليونان.
المطيوعي سعيد بالنتيجة
وعلى ضوء هذه النتيجة أعرب خليفة المطيوعي عن بالغ سعادته بإنهاء رالي المجر دون مشكلات ميكانيكية مشيدا بجهود الفريق الذي أحاط به والذي مهد له الطريق لتحقيق نتيجة مكنته من اعتلاء صدارة السائقين.
ومضى قائد فريق فزاع في ذات السياق ليشدد على أن الصعود إلى الواجهة يمنحه القوة والدعم لمواصلة الرحلة من أجل استعادة لقب كأس العالم للراليات الذي سبق أن ناله عام 2004 في أعقاب موسم استثنائي، شديد الإثارة والتنافس حتى اللحظة الأخيرة.
وعودة إلى وقائع جولة المجر، حيث كان خليفة المطيوعي وملاحه الألماني أندرياس شولز قد مرا ببعض الظروف والمنعطفات الصعبة على مدار ثلاثة أيام، وتعرضا في اليوم الثاني إلى حادث اصطدام، لكن خبرة القائد وملاحه شكلت كلمة السر ومهدت الطريق لإحراز مركز سابع كان كافيا للمطيوعي حتى يقفز إلى صدارة الترتيب العام في حين عاد المركز الأول في رالي المجر للسائق الروسي بوريس غاداشين الذي تقدم على صاحب الأرض السائق المجري كارولي فازيكاس.
الجولة السادسة في بولندا
مع إسدال الستار على منافسات رالي المجر، يطوي فريق فزاع للراليات صفحة خامسة ليبدأ بعدها مباشرة مرحلة الاستعداد للجولة السادسة التي ستنطلق في السادس من سبتمبر في بولندا ومنها يطير في ذات الشهر إلى مصر قبل التحول إلى البرتغال التي ستشكل المحطة الختامية لكأس العالم للراليات. وأكد طارق الورشو المنسق الإعلامي لفريق فزاع للراليات أن هناك ثلاث محطات لها أهميتها القصوى مضيفا أن الفريق يعمل بقلب وعقل ووجدان رجل واحد من أجل استكمال رحلة استعادة اللقب في أبهى الظروف ولتفادي المفاجآت غير السارة في هذه المحطات الختامية والحاسمة.
وشدد طارق الورشو في سياق آخر أن السعادة تغمر أسرة فريق فزاع للراليات، لكنه أضاف أن الجميع يحافظون على تركيزهم من أجل مواصلة الملحمة الإماراتية في قلب أحد أكبر وأهم الأحداث في أجندة الرياضات الميكانيكية.