كشفت المقاومة الشعبية، أمس، عن استعدادات واسعة تجريها قوات الجيش والمقاومة في جبهات صنعاء وصرواح للتجهيز لمعركة فاصلة في العاصمة اليمنية صنعاء، ودعت إلى عدم منح فرصة للميليشيات المنهارة لترتيب صفوفها وأوضاعها العسكرية والحصول على أسلحة جديدة من إيران لقتل اليمنيين، فيما دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات ومنصات صواريخ للميليشيات في مناطق عدة.
وقال عضو المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء الشيخ محمد العرشاني، لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات الشرعية باتت على أبواب صنعاء من ثلاثة اتجاهات رئيسة وعبر محاور عدة، خصوصاً بعد الانتصارات في جبهتي صرواح باتجاه نهم وخولان.
وكشف عن عمليات تحضير وإعداد كبيرة تجريها قوات الجيش والمقاومة في جبهات صنعاء وصرواح والتجهيز لمعركة فاصلة في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأشار الى ان جبهة المخدرة وهيلان باتجاه خولان في صنعاء باتت في نهايتها، وما يجري حالياً في الطريق الرابط بين صرواح وخولان في صنعاء سوى عمليات تطهير لبقية الجيوب القليلة المتبقية على امتداد الطريق، مؤكداً تمكن الجيش والمقاومة من السيطرة على مواقع عدة وتباب وثلاث قرى، على الرغم من العوائق التي تعترض طريقهم لاستكمال تمشيط الطريق الرئيس باتجاه خولان، والمتمثلة في الألغام والجيوب الصغيرة والقناصة المحاصرين في مناطق جبلية، فضلاً عن وجود عمليات التفاف متواصلة للميليشيات القادمة من خولان بأعداد كبيرة على مواقع الجيش والمقاومة، لكنها فشلت في تحقيق أي تقدم.
وحول المعارك في جبهات نهم شمال العاصمة صنعاء، أكد العرشاني أنها متواصلة وفقاً لخططها المرسومة وعبر جبهاتها الثلاث، (الميمنة والميسرة والقلب)، وهناك تحضيرات وتكتيكات عسكرية جارية في محيط العاصمة لمعركة كبيرة قريباً. وقال «نحن على موعد مع صنعاء» في القريب العاجل.
ودعا العرشاني قيادة التحالف والشرعية اليمنية الى عدم منح الميليشيات فرصة جديدة لإعادة ترتيب وضعها العسكري والاقتصادي والأمني المتدهور من خلال الموافقة على أي هدنة جديدة معها.
وقال إن الميليشيات «ليس لها عهد ولا ذمة، ولم تلتزم بأي اتفاق أو هدنة سابقة، تريد فقط الحصول على هدنة من اجل إعاد ترتيب أوضاعها المتدهورة في جميع المجالات العسكرية والاقتصادية والأمنية، ومن أجل الحصول على اسلحة متطورة من إيران عبر منافذ وتجار سلاح معروفين».
وأضاف: «نحن في المقاومة لا نريد أن تكون هناك هدنة مع الميليشيات وهم في هذه الحالة المنهارة، لأنهم دائماً ما يستغلون مثل هذه الأمور لإعادة ترتيب أنفسهم وشن حروب جديدة ودمار وقتل وسفك لدماء اليمنيين، ويجب ألا تترك لهم الفرصة، وعلى العمليات العسكرية ان تستمر ضد الميليشيات حتى تجبر على الاستسلام والانسحاب من المدن وتسليم السلاح ممن دون أي شروط».
وكانت جبهات القتال في اليمن شهدت هدوءاً نسبياً في ظل الحديث عن موافقة الميليشيات على هدنة محدودة، عقب لقائهم الأخير في المبعوث الاممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في العاصمة العمانية مسقط، إلا أن الميليشيات واصلت تحركاتها العسكرية وإعادة انتشارها في جبهات مختلفة، ما استدعى تدخل مقاتلات التحالف لوقفها.
وفي هذا الصدد، شنت مقاتلات التحالف غارات جديدة على مواقع الميليشيات في العاصمة ومحيطها مستهدفة معسكر الاستقبال في منطقة ضلاع همدان شمال غرب المدينة، و«تبة بيت بوس وجبل ظفار» جنوب العاصمة، وكذلك قاعدة الديلمي وإدارة أمن محافظة صنعاء شمال العاصمة.
كما قصفت «مفرق زيد»، شمال غرب بلدة كرش بمحافظة لحج «جنوب اليمن»، دمرت خلاله تعزيزات عسكرية للميليشيات في المنطقة بينها دبابة وأطقم عسكرية، كما استهدفت تعزيزات عسكرية في محيط «اللواء 55 صواريخ» في يريم بمحافظة إب، واستهدفت آليات عسكرية للميليشيات في منطقة «الورك» شرق مدينة عمران شمال العاصمة صنعاء. كما استهدفت مواقع عسكرية للميليشيات في محيط ميدي ودمرت عدداً منها، فيما سقط 10 قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الميليشيات بتلك الغارات.
وفي مأرب، واصلت قوات الجيش والمقاومة تأمين جبلي «الدرم والطريف» وقرية ووادي «ال عوير» بمنطقة المخدرة، ونشرت الكتيبة الخامسة التابعة لـ«اللواء 141 مشاة» في المنطقة.
وفي البيضاء، وصلت طلائع الجيش الوطني إلى مديرية الزاهر، لمساندة المقاومة الشعبية، وفقاً لما ذكرته مصادر في المقاومة، مؤكدة وصول عدد من الآليات والأفراد التابعين لقوات الشرعية الى المنطقة من «اللواء 117»، وبدأت في الانتشار في جبهات المديرية الخاضعة لسيطرة المقاومة بشكل شبه كامل.
وفي تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من إحباط عمليات تسلل للميليشيات باتجاه تباب «الشجرة والخلوة والتبة السوداء بالربيعي» غرب المدينة، وقتلت سبعة من الميليشيات، فيما أصيب آخرون، كما استهدفت قوات الجيش والمقاومة تجمعاً للميليشيات جوار محطة بترول في منطقة الكسارة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
وفي الضالع، نفت المقاومة الأنباء التي نشرتها الميليشيات حول سيطرتها على قرية «رمة» في غرب مريس، مؤكدة أن قوات الجيش والمقاومة منتشرة في المنطقة، وتتصدى يومياً لمحاولات الميليشيات التقدم باتجاه مواقعهم. وأكدت مصادر في المقاومة أن تعزيزات كبيرة للشرعية وصلت الى المنطقة لدعم ومساندة المواقع الموجودة هناك، والتي أسفرت عن تكبيد الميليشيات ما يقارب 23 قتيلاً وعشرات الجرحى خلال اليومين الماضيين.
وفي ذمار، كشفت مصادر محلية في قرية «راحة» القريبة من زراجة مركز مديرية الحداء، أن الميليشيات أخلت القرية من سكانها بالقوة ونصبت معدات عسكرية يعتقد أنها منصة لإطلاق صواريخ باليستية، فضلاً عن عشرات الآليات العسكرية التي تمركزت بالمنطقة.
وفي الحديدة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آليات عسكرية وأسلحة جديدة وصلت إلى منطقة الخوخة، كانت الميليشيات على وشك إنزالها في مركز الإنزال السمكي في المنطقة، وهي قادمة من دول داعمة للميليشيات وفقاً لمصادر عسكرية.
وفي الجوف، قصفت مقاتلات التحالف مقراً للميليشيات في المتون، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصرها بينهم قيادات وفقاً لمصادر محلية في المنطقة.
المصدر: الإمارات اليوم