تنامى إنتاج المملكة من النفط الخام خلال شهر مارس الماضي، ليصل إلى أكثر من 319 مليون برميل بقيمة تصل إلى حوالي 16.3 مليار دولار “61 مليار ريال ” (بأسعار العربي الخفيف)، وذلك لتلبية الطلب المحلي على النفط، كما أن هذا التنامي في الإنتاج رغم تراجع أسعار النفط، جاء بعد أن حققت المملكة تفوقا في محك المنافسة العالمية، واخترقت إلى أسواق واعدة في دول آسيا التي شهدت نشاطا ملحوظا في الطلب على مصادر الطاقة خلال الربع الأول من هذا العام.

وعكست تصريحات وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي الأسبوع الماضي دقة هذه الإحصائيات، حيث أشار بأن إنتاج المملكة بلغ 10.3 ملايين برميل يوميا خلال شهر مارس الماضي، سعيا إلى تلبية احتياجات أسواق الطاقة التي طفقت تنتعش تدريجيا في ظل ارتفاع الأداء الصناعي في بعض الدول الآسيوية وزيادة الطلب على الطاقة في الدول الأوروبية.

ونقلت “اويل ترندز” أن المملكة التي تعد أكبر دولة تمتلك طاقة إنتاجية تفوق 12 مليون برميل يوميا حافظت على حصتها في الأسواق العالمية رغم المنافسة الشديدة من منتجي النفط الذين تهافتوا إلى الأسواق الآسيوية سعيا إلى الحصول على حصة من المشترين، بيد أن موثوقية السعودية وثقلها في أسواق النفط حقق لها التميز في المنافسة.

وكانت أسعار النفط قد تذبذبت خلال شهر مارس، نتيجة إلى عدم اليقين الذي كان يحيق بأسواق الطاقة العالمية في ظل تهاوي أسعار النفط، وتقهقر استثمارات النفط الصخري والنفط الرملي واستثمارات الشركات النفطية في المياه العميقة التي توسعت إبان ارتفاع الأسعار إلى مستويات فاقت 120 دولاراً للبرميل، وتراوحت أسعار العربي الخفيف ما بين 56 إلى 44 دولاراً للبرميل في شهر مارس، إلا أن معدلاته بقيت قرب 51 دولاراً للبرميل.

المصدر: الرياض – عقيل العنزي