المولد النبوي

آراء

تحتفل دولة الإمارات بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بفعاليات متعددة، تتقدمها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، حيث تقام فعاليات تحتفي بمولد نبي الأمة المبعوث رحمة للعالمين والمتمم لمكارم الأخلاق. فعاليات تبرز من خلالها السيرة العطرة لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ونتوقف معها أمام محطات مهمة من مراحل الدعوة وخصال وشمائل وقيم عظيمة من الوسطية والاعتدال، وهي جوهر عقيدتنا الغراء والسيرة النبوية الشريفة.

مناسبة تتجدد معها الدعوات للخالق عز وجل بأن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والتطور والتقدم والرخاء والازدهار والرفاهية في ظل قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه الميامين.

الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة هو من صور حرص قيادتنا الرشيدة على إبراز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي جسّد المبادئ الإنسانية العظيمة لديننا الحنيف، وبدد بها ظلام الجهل، ونشر نور الحق والتآلف والعدل والمساواة بين البشر.

وحرصت مختلف الجهات الرسمية والمجالس على إحياء الذكرى والمناسبة الجليلة بفعاليات، منها مهرجان ومسابقة البردة بإشراف وزارة الثقافة، ومهرجان البدر برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وغيرها من الأنشطة، وكذلك حلقات «المالد» في مجالس الأحياء بمختلف مدن ومناطق الدولة. فعاليات تجسد اهتمام قيادتنا الرشيدة بهذا الجانب الديني والروحي المهم لإبراز الصورة الحضارية لرسالة الإسلام منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

مناسبة جليلة تبث في نفوس الأجيال الالتزام بالعقيدة وحب التأسي بأخلاق نبي الأمة وما عُرف عنه من ثبات على الحق والرحمة والتسامح مع المسلم وغير المسلم، ونشر هذه القيم الفاضلة والتمسك بها وغرسها في النشء.

الحرص على إحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف هو رسالة وفاء للقيم العظيمة التي جاء بها نبي الأمة، بعيداً عن أصوات الغلو والتطرف لأولئك الذين لا هدف لهم إلا النيل من توجهاتنا وقناعاتنا بالنهج الوسطي المعتدل، الذي نمضي فيه ونواصل السير عليه، وننطلق معه تحت مظلة مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وقد أخذت على عاتقها ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بأن تكون «رائدة في تنمية الوعي الديني والثقافة الإسلامية وتقوم بخطوات جادة لتعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال وإشاعة روح التسامح».

كل عام والجميع بخير، وعلى خير البرية أفضل الصلاة والسلام.

المصدر: الاتحاد