النظام يتقدم باتجاه الطبقة و»سوريا الديمقراطية» تحاصر منبج

أخبار

حققت قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري، أمس، تقدماً ضد تنظيم «داعش» في أبرز معاقله شمال سوريا على محاور عدة، ما يعكس تشتت قدرات الإرهابيين وعجزهم عن التصدي للهجمات. وبينما تمكنت قوات النظام من التقدم مجدداً داخل محافظة الرقة، المعقل الأبرز للتنظيم المتطرف، باتت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية، وتشن هجوماً في المنطقة ذاتها، على مشارف مدينة منبج، أبرز معاقل التنظيم في محافظة حلب، في حين قتل 17 مدنياً على الأقل بينهم 8 أطفال في غارات شنتها طائرات لم تعرف إذا كانت سورية أو روسية واستهدفت سوقاً مكتظاً في محافظة دير الزور في شرق البلاد. 

وبدأت قوات النظام الخميس هجوماً من منطقة اثريا في ريف حماة الشمالي على محافظة الرقة بهدف استعادة في مرحلة أولى، والسيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بحيرة الفرات على بعد خمسين كيلومتراً غرب مدينة الرقة، التي يجاورها مطار عسكري وسجن. 

على جبهة أخرى في شمال سوريا، يتصدى تنظيم «داعش» لهجوم تشنه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً على أحد أبرز معاقله في محافظة حلب. وأفاد المرصد عن غارات جوية كثيفة نفذها التحالف الدولي منذ الصباح على منطقة منبج. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية، قبل أسبوع هجوماً على مناطق تحت سيطرة الإرهابيين في ريف حلب الشمالي. وتمكنت من السيطرة على 42 قرية ومزرعة، وسيطرت نارياً على طريق الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة ومنبج. واسفر قصف مدفعي تركي من قرب الحدود السورية وغارات شنها التحالف الدولي عن مقتل سبعة عناصر على الاقل من تنظيم «داعش»، حسب وكالة أنباء الاناضول. 

وقال متحدث باسم مجلس منبج العسكري الذي تدعمه الولايات المتحدة امس الاثنين، إن مقاتلي تنظيم «داعش» يفرون من مدينة منبج مع أسرهم مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية. وقال المتحدث شرفان درويش إن أكثر من 50 من جثث مقاتلي «داعش» بحوزة قوات سوريا الديمقراطية، وقال مستشهداً بتقارير من المدينة «هناك الكثير.. الكثير من البيوت كان «داعش» استولى عليها ويسكنون فيها في منبج أصبحت الآن فارغة. فقد حملوا كل ما يستطيعون حمله وخرجوا من المدينة».

من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قتل 17 مدنياً بينهم 8 أطفال في قصف لطائرات حربية في أول أيام شهر رمضان استهدف سوقاً شعبياً مكتظاً في بلدة الشعارة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في ريف دير الزور الشرقي»، موضحاً انه «لم يتضح إذا كانت الطائرات سورية أم روسية». واشار عبدالرحمن إلى ان «عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة». ومن بين القتلى بحسب عبدالرحمن، «أفراد ينتمون إلى عدد من العائلات، إذ قتل رجل وزوجته واثنان من أطفاله، وقتل رجل آخر وزوجته وثلاثة من أولاده، وأصيب آخر فيما قتل أطفاله الثلاثة».

في غضون ذلك، ذكر المرصد أن تنظيم «داعش» هاجم مواقع للجيش النظامي السوري في محافظة حماة، أمس، بعد أن شنت القوات الحكومية هجوماً على التنظيم الأسبوع الماضي.

وقال المرصد إن هجوماً للتنظيم على المنطقة «أدى لقطع الطريق الواصل بين (بلدتي) أثريا وسلمية» وهي المنطقة التي قال الجيش الأسبوع الماضي أن الهجوم الجديد يجري عندها. وقال تلفزيون المنار الموالي لدمشق إن الجيش صد الهجوم. 

(وكالات)

المصدر: الخليج