فشلت مجدداً مراوغات تنظيم الحمدين في تدويل أزمة قطر مع الدول الداعية إلى محاربة الإرهاب (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر)، إذ أحبطت فرنسا مجهود التنظيم الإرهابي بإعلان وزير خارجيتها جون إيف لودريان أن حل الأزمة القطرية يجب أن يتم بين دول الخليج.
وأكد بعد مباحثاته في جدة، أمس، ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف، مثمناً الدور القيادي الذي تقوم به السعودية في هذا المجال. أما وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، فأكد أن الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب ستزوّد فرنسا بملف كامل عن تجاوزات ارتكبتها الدوحة.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أن جولة الوزير لودريان ستستمر إلى اليوم، في إطار جهود باريس لتقريب وجهات النظر بين قطر والدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، التي تتهم الدوحة بدعم الإرهاب وتمويله. وبدأ لودريان جولته في المنطقة بالدوحة، وتأتي جولته بعد زيارات مماثلة قام بها نظراؤه من أميركا وألمانيا وبريطانيا.
وفي باريس، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منظمي مسيرة «مسلمون ضد الإرهاب»، في ختام جولتها الأوروبية، الذين دعوا إلى تحرك عالمي لمعاقبة قطر على دعمها وتمويلها الإرهاب والتطرف، وتسببها في الإساءة إلى صورة المسلمين في أوروبا وتفشي «الإسلاموفوبيا»، مؤكدين أنهم بصدد تنظيم مسيرة أخرى تضم عائلات الشباب الذين جنّدتهم قطر للقتال ضمن الجماعات المتطرفة.
واختتمت مسيرة «مسلمون ضد الإرهاب» جولتها الأوروبية بالحافلات، بعد أن زارت سبع عواصم ومدن أوروبية في سبعة أيام، مطالبةً بإجراءات عقابية بحق الدول التي تدعم وتموّل الإرهاب والحركات المتطرفة.
المصدر: البيان