كشفت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، عن مجموعة من مبادراتها ومشروعاتها الابتكارية خلال مشاركتها في فعاليات شهر الإمارات للابتكار في دبي، والتي انطلقت أول من أمس وتستمر حتى 28 فبراير الجاري، وفي مقدّمتها برنامج الهوية الرقمية، الذي يمكّن الهيئة من إصدار هوية رقمية لمتعامليها من الأفراد يمكن تحميلها على هواتفهم الذكيّة أو أجهزتهم اللوحيّة، الأمر الذي يسهّل عملية التحقق من هوياتهم بالاعتماد على بياناتهم الحيوية (البصمات) والأرقام السرية، ويتيح لهم التوقيع إلكترونياً على معاملاتهم عبر الفضاء الرقمي.
وقال مدير عام الهيئة، الدكتور سعيد عبدالله بن مطلق الغفلي، إن الهيئة تعرض خلال الحدث الذي يقام في مركز مردف للتسوق بدبي، نموذجاً لبطاقات الهوية المستقبلية ثلاثية الأبعاد التي تدرس الهيئة استخدامها في الجيل الجديد من البطاقات التي تصدرها، خصوصاً أنها تتميّز بمواصفات قياسيّة تعزز الخواص الأمنية للبطاقة، في مقدّمتها أن الصورة الشخصية لصاحب البطاقة محفورة بتقنيات الليزر داخل إطار مكوّن من عدسة متطورة مثبتة داخل جسم البطاقة، الأمر الذي يمكن من خلاله عرض الصورة بشكل ثلاثي الأبعاد، وهو ما يعزز تقنيات وأساليب التحقق من الهوية ويدعم الجهود العالمية للقضاء على ظاهرة انتحال الشخصية، ويجعل من الصعب جداً تقليد بطاقة الهوية أو تزويرها. وأضاف أن الهيئة تعرض ضمن جناحها في فعاليات شهر الابتكار نظام التعرّف إلى الهوية من خلال بصمة الوجه، الذي يتم من خلاله التحقق من هوية الفرد عبر التعرف بشكل سريع وآني إلى خصائص وجهه من خلال تقنيات وآليات متطوّرة، ثم مقارنتها مع صورته المخزنة في قاعدة البيانات البيومترية ضمن نظام السجل السكاني، وبالتالي تحديد هويته والتأكّد من شخصيته، ليمكن بعد ذلك السماح له بالعبور أو تجاوز نقطة معينة في أماكن محددة، مثل المطارات والمعابر الحدودية والمؤسسات القضائية وغيرها.
وقال الغفلي إن «الهيئة توفر لزوار منصتها فرصة الاطلاع على جهاز قراءة البصمة اللاتلامسي، الذي يتيح قراءة بصمات الأصابع من دون الحاجة إلى مسحها عبر الأجهزة التقليدية لالتقاط البصمات»، لافتاً إلى أنّ «استخدام هذه التقنية في مراكز سعادة المتعاملين التابعة للهيئة يمكّنها من التأكد من أن مقدم طلب إصدار بطاقة الهويّة لأول مرة غير مسجّل مسبقاً في نظام السجل السكاني، بما ينعكس إيجاباً على مستوى رضا المتعاملين ويختصر الزمن اللازم لإنجاز معاملاتهم».
وتتضمن المبادرات التي تعرضها الهيئة في الفعالية مبادرة «بياناتي تتبعني»، التي تتيح لصاحب بطاقة الهوية الذي يرغب في التسجيل بالخدمة بتوفير بياناته الشخصية في مختلف القطاعات (الصحة، والتعليم، وغيرهما)، ولدى مقدمي الخدمات، وبما يمكّن مزود الخدمة من استخدام بيانات المتعامل المخزنة في نظام السجل السكاني بناء على اتفاقية بين الطرفين، بالإضافة إلى برنامج قارئ بطاقة الهويّة المبتكر، الذي يمكّن جميع مقدمي الخدمات من التعامل مع بطاقة الهوية عبر الأجهزة الذكية وعلى جميع المنصات (أبل، وأندرويد، وبلاكبيري، ويندوز)، وكذلك برنامج قراءة بيانات البطاقة بالهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية عبر تقنية الاتصال اللاتلامسي قريب المدى (NFC)، الذي يتيح قراءة بيانات الشريحة الذكيّة للبطاقة باستخدام الهواتف المحمولة أو الحواسيب اللوحية بمختلف أنواعها وتحميلها على الأنظمة والبرامج خلال ثوانٍ معدودة، ما يسهم في اختصار الوقت والجهد اللازمين لإدخال البيانات، فضلاً عن التخلص بشكل كامل من الأخطاء التي تحدث أثناء عمليات إدخال البيانات بالطرق التقليدية. وتسعى الهيئة خلال فعاليات شهر الابتكار إلى التعريف أيضاً بالخدمات التي تتيحها بوابة التصديق الرقمي، التي تشمل التحقق من صدقية بطاقة الهوية ومن وضعها وصلاحيتها، وتأكيد سلامة البيانات الحيوية «البيومترية» للفرد الذي يتقدم بطلب خدمة معينة باستخدام «البطاقة» أو رقم الهويّة.
المصدر: الإمارات اليوم