بدأت مراسم تشييع أسطورة الملاكمة، محمد علي كلاي، أمس الخميس، وتستمر حتى اليوم الجمعة في مسقط رأسه بمدينة لويفيل في الولايات المتحدة، وتشمل مراسم دينية ومشاركة شخصيات من كل أنحاء العالم، بناء على رغبته.
وبذلت لويفيل البالغ عدد سكانها 600 ألف نسمة جهوداً مكثفة لتكون على مستوى الحدث.
وبدأت المراسم بصلاة الغائب في حضور الجميع للتذكير بتدين بطل العالم ثلاث مرات في الملاكمة والذي رحل عن 74 عاماً. وسيسجى نعشه في قاعدة كبيرة على مشارف لويفيل سيتجمع فيها آلاف الزوار.
واعتنق كلاي المولود في حي فقير يقطنه السود في لويفيل خلال فترة الفصل العنصري، الدين الإسلامي في العام 1964 واتخذ لنفسه اسم محمد علي.
وقال الإمام زيد شاكر الذي شارك في تنظيم مراسم التشييع «سيتم الدفن بحسب التقاليد الإسلامية».
وأضاف «محمد علي له أهمية خاصة لدى المسلمين، علينا وداعه بأفضل طريقة ممكنة وتكريم ذكراه والسير في خطاه، وأن يحب بعضنا البعض كما كان يدعونا إلى ذلك».
وكان محمد علي بالنسبة إلى ملايين المسلمين في العالم يجسد الوجه الحقيقي للإسلام السلمي والمتسامح.
وتتواصل مراسم الجنازة اليوم (الجمعة) عندما سينقل الجثمان على متن عربة في مسيرة طويلة لثلاثين كيلومتراً تمر أمام معالم كانت رمزاً في حياة «رياضيي القرن العشرين»، وهي منزل طفولته والمتحف الذي يحمل اسمه ومركز الإرث الإفريقي الأمريكي الذي يصف حياة السود في كنتاكي وحتى جادة محمد علي.
وبعدها تتوجه مسيرة تشييع البطل الرياضي الذي تجاوز حدود الملاكمة بفضل نضاله من أجل الحقوق المدنية، إلى المدفن حيث سيوارى الثرى أمام أولاده ومقربين فقط، بينما سيحمل النعش الممثل ويل سميث وبطل العالم السابق في الملاكمة لينوكس لويس وستة أشخاص آخرين.
وستختتم المراسم بتأبين يشارك فيه رؤساء دول ومسؤولون وشخصيات في قاعة الرياضات المتعددة في لويفيل.
المصدر: الخليج