عبر وزير الداخلية اليوناني نيكوس فوتسيس، اليوم الجمعة، عن تفاؤله بإمكانية أن تبرم بلاده اتفاقا جيدا بشأن شروط خطة الإنقاذ التي قدمت للدائنين الليلة الماضية.
ونقلت رويترز عن فوتسيس قوله، للصحفيين قبل اجتماع نواب حزب سيريزا الحاكم في البرلمان “نحن متفائلون باتفاق جيد جدا. سنناقشه وأنا متفائل بأن كل شيء سيسير على ما يرام”.
وقدمت اليونان لدائنيها برنامج إصلاحات جديد بأمل إقناعهم باستئناف المساعدات والبقاء في منطقة اليورو قبل قمة حاسمة الأحد في بروكسل.
وذكرت وكالة فرانس برس أن أثينا اقترحت رفع الأداء على القيمة المضافة وإصلاحات لأنظمة التقاعد والوظيفة العمومية و”تسوية الدين” وتخصيص 35 مليار يورو للتنمية.
وكان يفترض تقديم هذه المقترحات الخميس قبل منتصف الليل (22,00 تغ) الى الدائنين (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) الذين حددوا هذه المهلة.
وتلقت منطقة اليورو المقترحات ساعتين قبل انتهاء المهلة وستتم دراستها “على الفور” من قبل الدائنين ثم إحالتها السبت إلى وزراء مالية دول منطقة اليورو قبل قمة طارئة لدول الاتحاد الأوروبي الـ28 الأحد ببروكسل.
كما سيتم تقديم هذه المقترحات إلى البرلمان اليوناني الجمعة للتصديق عليها ليكون بإمكان الحكومة اليونانية التفاوض بشأنها، بحسب وكالة “انا” شبه الرسمية.
وقال مصدر أوروبي إنه مع هذه المقترحات الجديدة سيكون بإمكان الدائنين “تقدير قيمة برنامج المساعدة”.
وكانت أثينا قدمت رسميا الأربعاء لمنطقة اليورو طلبا جديدا لمساعدة تمتد على ثلاث سنوات وهي الثالثة منذ 2010 في مقابل تعهد اليونان بجهد في مستوى الميزانية. وإذا لم يحصل اتفاق، فإن قمة الأحد قد تتحول إلى قمة أزمة مع بداية خروج اليونان من منطقة اليورو.
وبعد تصاعد التصريحات المتشائمة في بداية الأسبوع، توالت المؤشرات الإيجابية وبينها دعوة رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك إلى تقديم مقترحات “واقعية” من الدائنين بشأن ملف الدين اليوناني الشائك.
ويبدو أن تاسك قصد أنه في مقابل مقترحات مرضية من اليونانيين سيبدي الدائنون حسن نية في تسوية الدين العام الثقيل لليونان الذي بلغ 320 مليار يورو أي نحو 180 بالمئة من الناتج الإجمالي للبلاد.
وتباحث رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الخميس هاتفيا مع دونالد تاسك والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وتظاهر أكثر من الف شخص بحسب الشرطة مساء الخميس في وسط أثينا للدفاع عن بقاء بلادهم في منطقة اليورو.
ولا تزال البنوك اليونانية مغلقة، ويتوقع أن تبدأ أموالها بالنفاد في أي وقت الآن رغم أن الحكومة فرضت سقف 60 يورو على السحب اليومي من أجهزة الصرف الآلي.
ومددت السلطات إغلاق البنوك والبورصة حتى الاثنين المقبل. وأكدت رئيسة اتحاد البنوك اليونانية لوكا كاتسيلي الخميس أن السيولة كافية حتى الاثنين.
وانخفض عدد حجوزات السياح إلى اليونان التي كانت تعتبر من الوجهات السياحية الصيفية المفضلة لدى الأوروبيين، بنسبة 30% خلال الأسبوعين الماضيين بسبب حالة عدم الاستقرار في البلاد.
المصدر: وكالات