تزايدت الطعون القانونية على أولى الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الهجرة مع قيام ثلاث ولايات أخرى بالطعن على الأمر التنفيذي الذي يحظر سفر مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
وانضمت ماساتشوستس ونيويورك وفرجينيا إلى واشنطن في المعركة القانونية ضد حظر السفر الذي يعتبره البيت الأبيض ضروريا للأمن القومي.
وتقول الطعون إن الأمر ينتهك الضمانات التي يكفلها الدستور للحرية الدينية.
وباتت سان فرانسيسكو أول مدينة أمريكية تطعن على الأمر الرئاسي بحجب تمويل اتحادي عن المدن الأمريكية التي تتبنى سياسات حماية للمهاجرين غير الموثقين.
والإجراءات القانونية هي أحدث تحديات للأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب الأسبوع الماضي والتي أثارت موجة احتجاجات في مدن أمريكية كبرى حيث ندد الآلاف بالإجراءات التي اتخذها الرئيس بوصفها تنطوي على التمييز.
ومنع أمر ترامب سفر مواطني إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما وأوقف أيضا دخول اللاجئين لمدة 120 يوما.
ووصف البيت الأبيض الحظر بأنه ضروري “لحماية الشعب الأمريكي من الهجمات الإرهابية للمواطنين الأجانب الذين يدخلون الولايات المتحدة”.
وحازت القيود على اللاجئين على دعم كثير من الأمريكيين حيث أظهر استطلاع للرأي أجري لصالح رويترز في يومي الاثنين والثلاثاء أن 49 بالمئة من الأمريكيين يؤيدون الأمر التنفيذي بينما يرفضه 41 بالمئة.
ووصفت المدعية العامة لولاية ماساتشوستس مورا هيلي الحظر بأنه غير دستوري وقالت إن مكتبها سينضم إلى دعوى قضائية في محكمة اتحادية تطعن على الحظر.
وقال المدعيان العامان لنيويورك وفرجينيا أيضا إن الولايتين ستنضمان إلى دعاوى قانونية مماثلة أمام محاكم اتحادية لديهما طعنا على الحظر.
كانت واشنطن أول ولاية أمريكية يرفع المدعي العام بها دعوى قضائية ضد الأمر التنفيذي لترامب وذلك يوم الاثنين.
ورفع عدد من المواطنين الأجانب أيضا دعاوى قضائية ضد الحظر. من بينها دعوى رفعها طالب جامعي ليبي في كولورادو يوم الثلاثاء. وتم رفع اثنتين أخريين في شيكاجو إحداهما نيابة عن إيراني يعيش مع أبنائه الثلاثة في إيلينوي.
واستمرت الاحتجاجات ضد الحظر يوم الثلاثاء حيث تجمع عدة آلاف عند المحكمة الاتحادية في منيابوليس ورددوا هتافات مناهضة لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. وردد عشرات المحتجين شعارات مشابهة في مطار لوس أنجليس الدولي كما تجمع أكثر من 400 متظاهر في وسط ميامي احتجاجا على حظر السفر وإجراءات ترامب ضد المدن التي تحمي اللاجئين.
من جهة أخرى، قال مصدر مطلع إن نحو 900 من مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية وقعوا على مذكرة داخلية تعارض قرار الرئيس دونالد ترامب بحظر دخول لاجئين ومهاجرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة.
وأكد مسؤول كبير في الوزارة تقديم المذكرة المتعلقة بالاعتراض للإدارة.
كان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قال يوم الاثنين إنه على دراية بالمذكرة لكنه حذر الدبلوماسيين من أنه ينبغي عليهم “تأدية مهامهم في البرنامج أو الرحيل”.
المصدر: الاتحاد