تصاعدت حدة المواجهات، أمس الجمعة، بين قوات الجيش الوطني بمعية المقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات صالح والحوثي الانقلابية، من جهة أخرى في محافظة الجوف شمال شرق اليمن، في مستهل هجوم واسع للأولى لاستكمال تحرير ما تبقى من مناطق في مديرية الغيل، ما زالت في قبضة الميليشيات.
وأفادت مصادر المقاومة في الجوف بأن قوات الشرعية، من الجيش الوطني والمقاومة شنت، صباح أمس الجمعة، هجوماً واسعاً من محاور عدة على مواقع الميليشيات في مديرية الغيل، بإسناد طيران التحالف العربي الذي شن غارات عدة على تعزيزات ومواقع غرب المديرية. وأكدت المصادر أن الخناق يضيق على الميليشيات في الغيل، التي تتحصن عناصرها فيها.
في المقابل، لم تجد الميليشيات غير إطلاق صواريخ الكاتيوشا على مديريتي الحزم والمصلوب بالمحافظة نفسها، بغية تخفيف الضغط عليها في مديرية الغيل.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن قوات الجيش والمقاومة قطعت خطوط الإمداد التي تعزز الميليشيات قواتها عبرها في مديرية الغيل. وأسفرت المواجهات عن إصابة قائد اللواء 127 العميد عبدالله الضاوي، كما قتل نجله وعدد من مرافقيه، والصحفي مبارك العبادي، فيما قتل وأصيب العشرات من صفوف الميليشيات.
من جانبه، أفاد موقع «المصدر أون لاين» أن الإعلامي مبارك العبادي استشهد، أمس، أثناء تغطيته للمواجهات في جبهة الغيل، إثر سقوط قذيفة هاون، أطلقتها الميليشيات ما أدى إلى إصابته بشظايا القذيفة التي سقطت على موقع كان يتواجد فيه وقتل بجواره ثلاثة من رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني.
وعمل مبارك في موقع «المصدر أونلاين»، وصحيفة المصدر مراسلاً لها من محافظة الجوف، ل7 سنوات، قبل أن ينتقل إلى التعاون ومراسلة قنوات تلفزيونية عربية.
من جانبها، نفذت طائرات التحالف غارات عدة على مواقع للميليشيات غربي مديرية الغيل وفي منطقة العقبة، ودمرت تعزيزات عسكرية كانت في طريقها بدعم الميليشيات.
كذلك قصفت مواقع للميليشيات في مديرية باقم شمال محافظة صعدة الحدودية قبالة منطقة عسير السعودية.
وكان رئيس الأركان اليمنية اللواء الركن محمد علي المقدشي زار محافظة الجوف، أول أمس الخميس، للاطلاع على جاهزية قواته لمواصلة القتال. وأعلن المقدشي أن قوات الجيش و المقاومة الشعبية في الجوف تمكنت من استعادة معظم مساحة المحافظة في فترات قياسية، مؤكداً وصولها إلى حرف سفيان في عمران وصعدة قريباً.
المصدر: الخليج