شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أمس، بمبنى مكتبة الطلاب بالجامعة وضمن مواصلة الإمارة لاحتفالاتها بلقب عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين بالتزامن مع المؤتمر العربي الحادي عشر في علوم الفضاء والفلك اللذين تشرف على تنظيمهما جامعة الشارقة بالتعاون مع الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.
وشكر حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة الدكتور رئيس المؤتمر رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، ليس فقط لتفضل سموه برعاية المؤتمرين وحضوره حفل افتتاحهما، وإنما لرعايته المثلى للعلم والعلماء وعلى جميع الآفاق والمستويات.
ونوه بمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، والذي أنشأه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ليكون قلعة تقنية علمية ومعرفية وتراثية وسياحية، بل ويمثل أصالة التراث العربي والإسلامي في رصد الفضاء والفلك، وربطه بالمعاصرة وأعظم وأحدث تقنياتها فضلاً عن كونه مركزاً علمياً وتقنياً وثقافياً وتربوياً وتراثياً وسياحياً، بل وتدريبياً أيضاً، ليعمل على تنشئة أجيال من الشباب تهتم بعلوم الأجداد من العرب والمسلمين الذين برعوا في علوم الفضاء والفلك، هذه العلوم التي كانت ولاتزال أحد أهم محاور فكر وثقافة سموه على مدى سنوات طويلة، إلى أن جاء اليوم الذي جسد فيه هذه الفكرة بمركز تربط فيه التكنولوجيا الخاصة بعلوم الفضاء والفلك بأحد أهم أركان التاريخ العلمي العربي والإسلامي والمتمثل بالفضاء والفلك، وليس هذا فحسب، بل وليكون فريداً من نوعه على مستوى المنطقة من حيث تكامل هيكله مع مضمونه من المكونات التكنولوجية في مجالات علوم الفضاء والفلك، مضيفاً إليه تحفة فنية نادرة على شكل فيلم إبداعي عظيم تحت عنوان «دين القيمة»، والذي يجسد الحياة منذ أن خلق الله تعالى الكون إلى نهايته مروراً بسير الأنبياء والرسل عليهم السلام، وسيصار إلى افتتاح المركز قريباً ضمن فعاليات احتفالات الشارقة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية 2014.
أهداف
ونوه بأن أحد أهم أهداف المؤتمر الدولي الثاني في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين هو تعزيز التواصل بين العلماء والباحثين المهتمين بتاريخ العلوم، وتجسيد أثر العلماء العرب والمسلمين في تقدم الحضارات في الجوانب العلمية، إلى جانب توثيق شهادات العلماء من غير المسلمين في إنصاف إنجازات العرب والمسلمين العلمية.
وأعلن أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قد أمر بإنشاء مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في جامعة الشارقة، لتبحث في هذا التاريخ على المستوى العالمي وتجسد جميع آفاقه وميادينه وفضله في بناء الحضارات الإنسانية منذ أن كان وحتى يومنا هذا.
وقال الدكتور حسين المهدي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، إن فكرة المؤتمر الدولي في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين انطلقت في دورتها الأولى في مارس 2008، من خلال الدعم الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة.
وقال: «عملنا على أن تكون أهداف المؤتمر في دورته الثانية مكملة للمسيرة التي بدأناها في سنة 2008.
وأضاف أن المؤتمر العربي الحادي عشر في علوم الفضاء والفلك، سيركز جلساته ومحاضراته العلمية على المراصد والأجهزة الفلكية العربية والبحوث العلمية الرصينة في ميادين الفلك والفيزياء الفلكية والفضائية في موضوعات الكون ومكوناته من الأجرام السماوية بما في ذلك النجوم والمجرات والمجموعة الشمسية والشهب والنيازك والفوهات النيزكية.
وحضر فعاليات المؤتمرين كل من عبدالرحمن الهاجري رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعبدالرحمن بن علي الجروان المستشار بالديوان الأميري، ومحمد ذياب الموسى المستشار بالديوان الأميري، والدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، وكيفن كوفندر ممثل رئيس الاتحاد الدولي للفلك، وعدد من المهتمين والمنشغلين بالبحث في علوم الفضاء والفلك، وبالعلوم عند العرب والمسلمين، وجمع غفير من أساتذة وطلبة جامعة الشارقة.
متخصصون
يشارك في المؤتمرين 423 من علماء وأساتذة مختصين وطلبة دراسات عليا وهواة العلم والفلك من 41 دولة من كافة أرجاء المعمورة، من بينهم 43 عالماً وعالمة في علوم الفضاء والفلك وشتى فروع العلوم التطبيقية والهندسية والطبية والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
وقد عكفت اللجنة التنظيمية على إعداد برنامج علمي وثقافي، شمل إضافة إلى 27 جلسة عمل موزعة خلال أيام المؤتمر، 13 محاضرة يلقيها علماء مختصون، وسيكون هناك حفل عشاء لضيوف المؤتمر وعدد من البرامج الترفيهية ورحلات التسوق.
وتم تخصيص ندوة خاصة يشارك فيها عدد من العلماء من المملكة المتحدة والولايات المتحدة ودولة الإمارات، تناقش سبل تطوير طرائق التدريس في المدارس الثانوية، وطرح إنجازات وابتكارات العلماء المسلمين الأوائل في المناهج التعليمية، وربطها بمخرجات التعليم في مراحل مبكرة من التعليم، إضافة إلى جلسات عمل خصصت للهواة والشباب.
المصدر: البيان