أعلنت مصادر يمنية أن عبوة ناسفة انفجرت في إحدى أسواق مدينة مأرب، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى بانفجار عبوة ناسفة أخرى في إحدى الأسواق بمدينة البيضاء وسط اليمن، فيما أكد قيادي في مقاومة تعز، استعدادها التام لجميع الاحتمالات، وأنها مستعدة لصد أي هجوم تحاول الميليشيات الانقلابية شنّه على مواقعها أو باتجاه المدينة من أي اتجاه، في ظل استمرار عمليات حشدها لمقاتليها وآلياتها العسكرية في مناطق متفرقة من ضواحي تعز.
وفي التفاصيل، قال مسؤول محلي إن ثلاثة جنود وثلاثة مدنيين قتلوا، أمس، بانفجار عبوة ناسفة في سوق مدينة مأرب، شرق العاصمة صنعاء، وأضاف أن عدداً من الأشخاص أصيبوا كذلك بالانفجار في مدخل سوق القات، الذي يستهلك على نطاق واسع في اليمن، وتابع المسؤول أن العبوة التي وضعها مجهولون استهدفت قوات الجيش اليمني.
وقال مصدر أمني في محافظة مأرب إن التفجير يحمل بصمات ميليشيا الحوثي وصالح، مستبعداً أن يكون تنظيم «القاعدة» وراء العملية. وأضاف المصدر أن «القاعدة» لا يستهدف الأسواق الشعبية في عملياته، وإنما مراكز حكومية وعسكرية وأمنية، ومن يستهدف المنازل والأسواق والأحياء الشعبية هم جماعة الحوثي والمخلوع صالح، مؤكداً ان العملية التي استهدفت سوق «أبوعلي للقات» بعبوة ناسفة، تأتي رداً من قبل الميليشيا على النجاحات الأمنية التي تشهدها مأرب، وضبطها أربع خلايا إرهابية تابعة للانقلابيين، كان آخرها الخلية النسائية التي كانت في طريقها من صنعاء إلى مأرب، لتنفيذ مخطط تفجيرات واسعة.
في السياق نفسه، ألقت قوات الأمن في مدينة مأرب القبض على قيادي تابع لمخابرات الميليشيا، وبحوزته مستندات وأوراق تثبت ارتباطه بالخلايا الإرهابية التي تم القبض عليها خلال الأيام الماضية، كما عثرت قوات الأمن على مبالغ مالية في حوزته كان يوزعها على عناصر تخريبية في المحافظة، يأتي ذلك عقب سقوط خلايا تخريبية تشترك فيها عناصر نسائية في يد العناصر الأمنية، التي أوقعت بها بعد تحريات ومتابعات أفضت إلى سقوط هذه العناصر في أيدي رجال الأمن.
وحول مجريات الأحداث في محيط صرواح والمشجح ومخدرة وهيلان، أكد المصدر الأمني أن الجيش والمقاومة تمكنا، أمس، من كسر هجوم واسع على هيلان والمخدرة، من قبل الميليشيا التي تحاول التقدم نحو المنطقة، في إطار مخططها الرامي إلى تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض، لتعزيز موقفها التفاوضي في الكويت، فيما أكد سقوط 10 من عناصر الميليشيا في العملية وجرح العشرات.
وفي البيضاء، انفجرت عبوة ناسفة أخرى في سوق وسط المدينة، وأضافت مصادر محلية أن تعزيزات عسكرية كبيرة لميليشيا الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، وصلت من ذمار إلى البيضاء بهدف فتح جبهة قتال جديدة على مأرب.
وفي محافظة الجوف، هدّدت قوات المقاومة والجيش بعدم الاستمرار بضبط النفس والالتزام بالهدنة ووقف إطلاق النار من جانبها فقط، فيما تشن الميليشيات عمليات عسكرية واسعة على معسكرات الجيش والمقاومة في مختلف الجبهات. وذكر قيادي في المقاومة بالجوف ، أن الصبر له حدود، وانهم لن يستمروا في عمليات الصد للهجمات. وقال «اليوم ما أقرب صنعاء وصعدة منا، وانه قريباً إذا استمرت الميليشيا في خروقها، ولم تلتزم بالاتفاقات الخاصة بالتهدئة، ستكون صيحات الزحف في معاقلهم، ولن تكون هناك لهم منافذ للهرب والفرار»، داعياً المجتمعين في الكويت إلى الضغط على الميليشيات للالتزام بالتهدئة، وعدم جر البلاد من جديد نحو دوامة دموية لن تقف هذه المرة إلا بتحرير العاصمة وجميع المحافظات.
في الأثناء، انتهت الجمعة مهلة الـ72 ساعة التي حددها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لرفع تقرير عما تعرض له «لواء العمالقة» دون التوصل إلى أي نتائج. وحسب مصدر في اللجنة العسكرية المعنية بمتابعة وقف إطلاق النار، فإنه إلى الآن لم يتخذ أي إجراء عملي منذ كلف ولد الشيخ لجان التهدئة المحلية برفع تقرير ميداني خلال 72 ساعة، عن حقيقة الهجوم الذي تعرض له لواء العمالقة من قبل مجاميع مسلحة تتبع جماعة الحوثيين.
وفي محافظة تعز، أكد القيادي في المقاومة بالمنطقة الغربية للمدينة محمد مهيوب، أنهم في المقاومة والجيش في حالة استعداد لأي هجوم تعد له الميليشيا على المدينة من الجبهة الغربية، التي تستمر في حشد عناصرها وآلياتها فيها، بشكل ينم على أنها تنوي القيام بعملية عسكرية كبيرة باتجاه مقر اللواء 35 مدرع والدفاع الجوي والمناطق المحررة وصولاً إلى معبر الدحي.
وأوضح مهيوب أنه تم استدعاء قيادات عسكرية في قوات صالح، من التي كانت تدير معسكرات الجيش في تعز سابقاً، الأمر الذي يدل على أن هناك تحضيرات عسكرية لاقتحام المدينة بمساعدة تلك القيادات التي لديها دراية بكل مناطق المدينة وشوارعها.
من جانبه، كشف الناطق باسم المجلس العسكري في تعز، العقيد الركن منصور الحساني، عن قيام الميليشيا بنصب راجمات صواريخ في جبل أومان وبالقرب من شارع الستين شمال المدينة، لافتاً إلى أن هذه الصواريخ مجهزة لضرب اللواء 35 مدرع، وأشار إلى أن الميليشيات نصبت منصات صواريخ في الجبال المحيطة بمقر اللواء 22، وفي المزارع المحيطة بمطار تعز شرق المدينة.
وكانت الميليشيات وقوات صالح قصفت أحياء الثورة وثعبات والجحملية والدعوة والزهراء بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، ما أدى إلى مقتل مدني وأصيب أربعة بينهم طفلة وامرأة.
وفي محافظة لحج، أصيب ثلاثة مدنيين في قصف الميليشيا منطقة كرش الواقعة على الحدود مع تعز، مستهدفة مركزاً طبياً وسوقاً شعبية بالمنطقة.
وفي محافظة الضالع، واصلت الميليشيا قصفها الصاروخي والمدفعي المكثف على مناطق غرب المحافظة وشمالها، مستهدفة مناطق حمك ويعيس وأطراف دمت من جهة مريس.
وفي شبوة، واصلت الميليشيا قصفها الصاروخي والمدفعي على مدينة عسيلان شمال المحافظة بشكل هستيري، وذكرت مصادر محلية في المنطقة أن قصفاً عنيفاً بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا شنتها الميليشيا على مدينة عسيلان، ما تسبب في خلق موجة من الهلع في أوساط الأطفال والنساء.
وفي محافظة حضرموت، تمكنت السلطات المحلية من العثور على مصنع محلي لتصنيع المتفجرات والصواريخ المحلية، يتبع تنظيم «القاعدة»، بالقرب من مبنى محكمة غيل باوزير.
المصدر: الإمارات اليوم