أكّدت إحصائية رقمية أن فريق العين لم يتأثر برحيل نجمه الدولي عمر عبدالرحمن (عموري) إلى صفوف الهلال السعودي بداية الموسم الحالي، وأن «الزعيم» خرج من عباءة «عموري»، وبات يلعب بصورة أفضل، بعد أن تعددت مصادر الخطورة في الفريق، بخلاف الفترة السابقة التي كانت فيها بداية الهجمة تبدأ منه، وهو ما كان الفريق يتضرر منه في حال غيابه عن المباريات بسبب الإيقاف أو الإصابة، لكن العين أصبح مختلفاً الآن، وأثبت أنه أفضل من دون «عموري».
ووفقاً للمباريات التسع التي خاضها العين منذ بداية الموسم مقارنة بالسنوات السابقة، فإن «الزعيم» على مستوى دوري الخليج العربي استطاع أن يحقق أفضل بداية له في عصر الاحتراف، إذ فاز في المباريات الأربع التي أقيمت حتى الآن على الإمارات 3-1، والظفرة 2-1، والنصر 3-صفر، وشباب الأهلي 2-1، على التوالي، ليجمع 12 نقطة، وهو ما لم يتحقق حتى في وقت الثنائية التاريخية بحضور عموري والغاني آسامواه جيان.
وعلى مستوى المشاركة في كأس السوبر، فإن العين خسر أمام الوحدة بركلات الترجيح، بعد أن كان قريباً من تحقيق «ريمونتادا» تاريخية، فبعد أن كان متأخراً بثلاثة أهداف في الشوط الأول استطاع أن يدرك التعادل 3-3 في الجزء الثاني من المباراة، لكن الحظ عاند لاعبيه في ركلات الترجيح.
وخاض «الزعيم» كذلك مباراتين في كأس الخليج العربي، وحقق الفوز 4-1 على حساب الشارقة الذي يقاسم العين حالياً صدارة الدوري، فيما خسر في المباراة الثانية على يد النصر 1-2 في مباراة كان فيها لاعبو العين قريبين من تجنب الخسارة، لكن استفاقتهم كانت متأخرة، كما لعب مباراتين أمام وفاق سطيف الجزائري في كأس زايد للأندية العربية للأبطال، وخسر الأولى 1-2، وفاز في الثانية 1-صفر.
ولَم تتأثر الحصيلة التهديفية لفريق العين رغم أهمية صانع الألعاب المنتقل الى صفوف الهلال السعودي، إذ سجل لاعبو العين 10 أهداف في الجولات الأربع الأولى للدوري، وهو عدد الأهداف نفسه الذي سجله الفريق في الموسم الماضي، كما أحرزوا خمسة أهداف في كأس الخليج العربي، وثلاثة في كأس السوبر، وهدفان في كأس زايد للأندية العربية الأبطال، ليرتفع العدد الكلي إلى 18 هدفاً سجلت بطرق متنوعة وبأقدام لاعبين مختلفين.
وعلى المستوى التكتيكي فإن مصادر الخطورة اختلفت في الفريق، وباتت اللامركزية هي المحرك الأساسي لصناعة الأهداف، بعد أن كان «عموري» هو مصدرها، وتقاسم اللاعبون مهمة صناعة الأهداف الـ20 التي سجلها «الزعيم» في مختلف المسابقات، وحصل المصري حسين الشحات على الحصة الأكبر بثلاث تمريرات من أصل 10 أهداف سجلها فريقه في دوري الخليج العربي.
يذكر أن «عموري» كان قد غاب عن تسع مباريات في الدوري بالموسم الماضي، ورغم ذلك استطاع «الزعيم» أن يحقق اللقب.
حماد: «الزعيم» لا يتأثر بلاعب مهما تغيّرت الأسماء أو تبدّلت الأجيال
قال عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، مشرف الفريق الأول والرديف، محمد عبيد حماد، إن «الزعيم» يظل فريقاً كبيراً، ولا يتأثر برحيل أي لاعب مهما تغيرت الأسماء أو تبدلت الأجيال، وأن «عموري» يظل أحد أبرز اللاعبين الذين أسهموا في تحقيق الألقاب مع الفريق، وأنه يعد إضافة كبيرة لأي نادٍ ينتقل له، وأن نادي العين يظل كياناً شامخاً ولا يمكن أن تقف مسيرته الظافرة في تحقيق الألقاب على لاعب بعينه.
وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أن بعض الأندية تتأثر بصورة كبيرة فور خروج أفضل لاعب في صفوفها، وتحتاج إلى وقت طويل للتعافي والعودة مرة أخرى للطريق الصحيح، مشيراً إلى أن نادي بحجم العين لم يتأثر في تاريخه برحيل أي لاعب، بدليل أن الأسماء التي كانت لها صولات وجولات في العصر الذهبي للفريق رحلت، وظل «الزعيم» أحد أبرز الأندية التي تنافس باستمرار على اللقب.
العين من دون «عموري» في 9 مباريات
– حقّق أفضل بداية في تاريخ مشاركته بدوري الخليج العربي.
– فاز على وفاق سطيف الجزائري والشارقة والإمارات والظفرة والنصر
وشباب الأهلي.
– خسر من وفاق سطيف الجزائري والوحدة بركلات الترجيح والنصر.
– سجل 20 هدفاً.
– الشحات أكثر اللاعبين صناعة للأهداف بثلاث تمريرات.
– استقبلت شباكه ثمانية أهداف فقط.
المصدر: الإمارات اليوم