أنقذت العناية الإلهية، والجهود الطبية لفريق الشباب، ملاعبنا من كارثة حقيقية، ومأساة كروية، عندما ابتلع الهولندي رود بويمانز لاعب «الجوارح» لسانه، على أثر سقوطه القوي على أرضية الملعب، خلال مباراة فريقه مع دبا الفجيرة أمس الأول، حيث أصيب لاعبو الفريقين بالذعر عند مشاهدة بويمانز فاقداً للوعي، وغير قادر على التنفس، في مشهد مؤثر وصادم لولا التدخل السريع لطبيب «الأخضر»، وإنقاذ اللاعب، بإعادة اللسان إلى وضعه الطبيعي، خلال 30 ثانية فقط، ليستعيد اللاعب تنفسه الطبيعي، ويتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، والبقاء 24 ساعة تحت المراقبة.
وكشف الدكتور مراد الغرايري طبيب الشباب عن أن الحادث كان قوياً، لأن رأس اللاعب اصطدمت بشكل عنيف بالأرض، مما تسبب في ابتلاع اللاعب للسانه، وبالتالي التوقف عن التنفس بشكل طبيعي، مما تطلب تدخلاً سريعاً لتقديم الإسعافات الأولية وإنقاذ اللاعب، مشدداً على أن مثل هذه الإصابات خطيرة جداً، ويمكن أن تتحول إلى مأساة، إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الدقيق، وفي وقت قصير، مطمئناً جماهير «الأخضر» بأن اللاعب استعاد وعيه في المستشفى، وبإمكانه العودة إلى التدريبات مع زملائه بشكل طبيعي.
والواضح أن حادثة بويمانز أثرت بشكل كبير على الجانب النفسي للاعبي الشباب، حيث فقد الفريق الروح الانتصارية التي تميزه، وغابت قوته الهجومية، ولم يصنع طوال الشوط الأول سوى فرصة وحيدة، مقدماً أسوأ عروضه الفنية منذ انطلاقة الموسم، وكأنه لعب فاقداً للوعي في المباراة، مما كلفه خسارة نقطتين ثمينتين على ملعبه وأمام جماهيره.
المصدر: الإتحاد