بان كي مون: العالم تخلى عن الشعب السوري

منوعات

front-130315-5

مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من «تخلي العالم» عن الشعب السوري، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة» تضع حدا للنزاع.

وقال بان في بيان إن «الشعب السوري يشعر أكثر فأكثر بأن العالم تخلى عنه، في وقت يدخل عاما خامسا من حرب تدمر البلاد».

ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية مجلس الأمن إلى معالجة مسألة القصف بالبراميل المتفجرة، الذي يستهدف المدنيين، ووقف استخدام الحصار، ومنع الخدمات عن السكان. وحدد في بيانه خمسة تدابير، تحتل الأولوية، منها فك الحصار عن 212 ألف مدني، وضمان وصول مساعدة طبية، وإعادة بناء النظام التربوي. وفي تقرير داعم بصورة غير مباشرة لمطالب بان، عنوانه «ذنب الفشل في سوريا»، انتقدت 21 منظمة حقوقية عدم قدرة الدول على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الهادفة إلى حماية المدنيين الذين دمرت الحرب حياتهم، مذكِّرة بثلاثة قرارات للأمم المتحدة في 2014، دعت فيها أطراف النزاع في سوريا إلى حماية المدنيين، وتمكين ملايين السوريين من الحصول على المساعدة الإنسانية.

وأضاف التقرير أن القرارات والآمال التي حملتها، ذهبت أدراج الرياح بالنسبة للمدنيين السوريين؛ فقد تم تجاهلها أو تخريبها من قبل أطراف النزاع ودول أخرى أعضاء في الأمم المتحدة، وحتى من أعضاء في مجلس الأمن الدولي.

وبدوره، أصدر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا دانيال روبنتسين، بيانا، قال فيه: «إن استماتة (الرئيس السورى بشار) الأسد للتشبث بالسلطة عبر الإرهاب الذي يمارسه بشكل يومي، هو تذكير لنا جميعا بأنه قد فقد الشرعية منذ فترة طويلة، وأن عليه أن يفسح الطريق أمام انتقال سياسي حقيقي».

من ناحيتها، أشارت منظمة «يونيسيف»، أمس، إلى أن نحو 14 مليون طفل يعانون في المنطقة جراء النزاع المتصاعد الذي يجتاح سوريا وجزءا كبيرا من العراق. وأكدت أنه، ومع دخول النزاع السوري عامه الخامس، لا تزال حالة أكثر من 5.6 مليون طفل داخل البلاد بائسة، إذ يعيش نحو مليوني طفل في مناطق معزولة إلى حد كبير عن المساعدات الإنسانية، إثر القتال الدائر في البلاد أو غيرها من العوامل الأخرى، بالإضافة إلى تغيب نحو 2.6 مليون طفل سوري عن المدرسة.

لندن: غالية قباني – بيروت: نذير رضا – الشرق الأوسط