أكد عدد من الخبراء السياسيون البحرينيون أن التنظيم السري الذي أعلنت عنه الإمارات كشف مدى توغل «تنظيم الحمدين» في تمويل الإرهاب العالمي العابر للحدود، وإحداث الضرر الاقتصادي بالدول. وبينوا في حديثهم لـ«البيان» بأن «قطر اختارت أن تعتاش على الدسائس والخداع وزعزعة أمن واستقرار جيرانها، وأن تكون منبعاً خصباً ومستمراً لتفريخ الإرهابيين من جماعات الإسلام السياسي، وتصديرهم إلى دول المنطقة».
أحداث مترابطة
وأكد الكاتب الصحفي البحريني سعد راشد لـ«البيان» أن التنظيم السري الذي كشفت عنه دولة الإمارات العربية المتحدة هو دليل آخر لانتهاك الدوحة لاتفاقية الرياض 2013 – 2014، حيث إن ما كشف عنه في التنظيم هو مدى تورط قطر بالعمليات الإرهابية المرتبطة بالأحداث في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.
وقال إن هناك تقارير إعلامية تتحدث عن وجود تنظيمات هاربة من دولها يتم تجنيسهم من قبل قطر وابتعاثهم إلى تركيا وعلى إثر ذلك يقومون بنشر فتاوى الإرهابي يوسف القرضاوي بشأن قيام العمليات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح راشد أن التنظيمات الإرهابية ومن يتزعمها أصبحوا اليوم مكشوفين لدى العالم وأن التمويل الذي يتلقونه هو تمويل من قبل الدوحة كجزء أساسي في دعمها لهم وتدريبها لكيانات التأزيم في المنطقة، مشيرا إلى أن قوة التنظيمات ومن ضمنها التنظيم السري كان على أساسان وهما: التمويل وزراعة الفكر الإخواني.
أحقاد دفينة
في الأثناء، أكدت عضوة اللجنة المركزية بتجمع الوحدة الوطنية جيهان محمد بأن كشف الحقائق عّن «التنظيم السري» تؤكد أن حكومة قطر اختارت أن تعتاش على الدسائس والخداع وزعزعة أمن واستقرار جيرانها، وأن تكون منبعاً خصباً ومستمراً لتفريخ الإرهابيين ولتصديرهم إلى دول المنطقة والإقليم والعالم.
وبينت جيهان بأن تغذية العنف والإرهاب والتطرف الإخواني بات نهجاً أصيلاً تقوم عليه أجندات الحكم في الجارة قطر، مضيفة «توظيف أجندات الإخوان وتنميتها لإسقاط الأنظمة الشرعية وتغليب جماعات الإسلام السياسي، تبين حقيقة وحجم نوايا حكومة الدوحة، وهي نوايا تقوم بلا شك على الأحقاد السياسية، وثقافة الكراهية.
إرهاب منظم
على صعيد متصل، أوضح المحلل السياسي يوسف الهرمي بأن قطر مارست ولا تزال إرهاباً منظماً على جيرانها، متجاهلة التزاماتها بالاتفاقات التي قامت عليها منظومة مجلس التعاون الخليجي، والاتفاقيات اللاحقة لها. وأوضح بأن دعم حكومة الدوحة للتنظيم الإخواني يقوم على أساس دعم الإرهاب وإحداث الضرر الاقتصادي والتدخل في شؤون دول الخليج الداخلية وهو ما لا يمكن السماح به أبداً.
وتابع بالقول «على حكومة قطر أن تتوقف عن ممارسة سلوكها العدواني تجاه جيرانها، وعن إثارة النعرات والفتن، ومحاولة قلب الأنظمة، لأن العزلة التي تعيشها اليوم، هي جني ثمار هذا الإرهاب المنظم وغير المبرر».
المصدر: البيان