وام / أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة “الاتحاد الدولي للناشرين” أهمية الثقافة ودورها في تغيير حياة الأطفال ودعت إلى العمل على سد الفجوات التي تعرقل وصول الكتاب إلى الأطفال في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الصراعات والحروب وضعف البنية التحتية الرقمية وغياب شبكات المكتبات من أبرز الأسباب التي تحول دون وصول المجتمعات إلى الكتاب.
ولفتت خلال ترؤسها جلسة بعنوان “سد الفجوة .. أهمية وصول الكتب إلى الأطفال في جميع أنحاء العالم” ضمن فعاليات معرض لندن الدولي للكتاب الذي انطلق افتراضيا ويستمر حتى الأول من يوليو المقبل، إلى أهمية تسهيل وصول الكتب إلى الأطفال، حيث يعد الكتاب مصدرا تعليميا حيويا يسهم في تنمية الخيال وتطوير مهارات اللغة والتفكير النقدي لدى الصغار.
شارك في الجلسة التي نظمتها مؤسسة “بوك إيد إنترناشيونال” كل من سارة أوديدينا محرر في دار نشر “بوشكين لكتب الأطفال” والشريك المؤسس لـ”أكورد ليتراري” وبام ديكس رئيس “المجلس البريطاني لكتب اليافعين” وآليسون تويد المدير التنفيذي لمؤسسة “بوك إيد إنترناشيونال” وسيتا براهماتشاري إحدى أبرز الكاتبات في أدب الطفل المعاصر وحائزة على “جائزة ووترستون لكتب الأطفال” 2011 عن روايتها الأولى “آرتيتشوك هارتس”.
وفي الجلسة النقاشية الثانية التي نظمتها “بوك ماشين” بعنوان “الريادة في النشر” سلطت الشيخة بدور القاسمي الضوء على أهمية التعليم المستدام ودوره في سد الثغرات القائمة في قطاع النشر، مشيرة إلى ضرورة تبني نماذج الأعمال الحديثة لمواكبة التغيرات المتسارعة التي تشهدها صناعة النشر وأهمية الإرشاد والتوجيه وتبادل المعارف بوصفها من أكثر الإستراتيجيات التعليمية فاعلية لأنها توسع الآفاق أمام أعضاء الفريق.
ودعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إلى ضرورة تبني منهج قائم على التعاون والاحترام والثقة والشفافية لتعزيز الابتكار والإبداع في صناعة النشر، موضحة أن التحديات المستقبلية يمكن مواجهتها عندما يتمكن الناشرون من تحقيق التوازن الصحيح بين احتياجات السوق الحالية والتوجهات الناشئة مثل التكنولوجيا وإدارة المخاطر.