بعد 40 سنة قضاها على رأس الدبلوماسية السعودية منذ أيام الحرب الباردة وحتى قيام أول تحالف عربي في العصر الحديث لإعادة الشرعية واستعادة هيبة الدولة في اليمن، ترجل أمس عميد وزراء الخارجية في العالم، الأمير سعود الفيصل، ليسلم مفاتيح وزارة الخارجية السعودية إلى خلفه عادل الجبير، سفير الرياض لدى الولايات المتحدة سابقا.
وأعفي الفيصل، 75 عاما، من منصبه أمس «بناء على طلبه» و«لأسباب صحية»، إلا أنه سيظل عضوا في مجلس الوزراء ومشرفا على السياسة الخارجية للمملكة بحسب الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فجر أمس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية أسامة النقلي في تصريحات إن «التاريخ أقوى من أي كلمة تقال في حق الرجل ومواقفه».
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما «تويتر»، موجة من الشكر للفيصل، وأطلقت أوسمة (هاشتاغ) متعددة لهذا الغرض. وكتب أحد المغردين: «سعود.. لا أملك كلمات توفيك حقك لما قدمت لبلادنا طيلة 40 عاما.. ترجلت أيها الفارس؟ ستبكيك السياسة يا سعود». أما المغردة لمياء باعشن فكتبت: «أحسنت وأخلصت وأنجزت وتفانيت، لقد أتعبت من يأتي بعدك».
المصدر : إيمان الخطاف و عبيد السهيمي و هبة القدسي – الشرق الأوسط