«بن بيّه» أشهر دعاة الوسطية

أخبار

الشيخ عبد الله بن بيّه، يعتبر من أشهر دعاة إفريقيا اختارته جامعة جورج تاون كواحد من أكثر 50 شخصية إسلامية تأثيرا فى العالم منذ 2009 وحتى 2016، وهو من مواليد 1935 فى تمبدغة بموريتانيا، ويعد أحد أكبر العلماء السنة المعاصرين، وهو رئيس منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة ومؤسسة الموطأ فى أبوظبي، ورئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.

تتلمذ بن بيه على يد والده الغزير القاضى الشهير العلامة الشيخ المحفوظ وأخذ علوم العربية عن العلامة محمد سالم ابن الشين، وعلوم القران عن العلامة الشيخ بيه بن السالك المسومى، ودرس جميع العلوم الشرعية الإسلامية.

سافر الشيخ بعد ذلك فى بعثة إلى تونس لتكوين أول دفعة من القضاة وحصل على المركز الأول بين القضاة المبتعثين.

بعد عودته تنقل فى عدة مناصب منها عين رئيسا لمصلحة الشريعة فى وزارة العدل ثم نائبا لرئيس محكمة الاستئناف ثم نائبا لرئيس المحكمة العليا ورئيسا لقسم الشريعة الإسلامية بهذه المحكمة.

عين مفوضا ساميا للشئون الدينية برئاسة الجمهورية حيث اقترح إنشاء وزارة للشئون الإسلامية فكان أول وزير لهذه الوزارة، ثم وزيرا للتعليم الأساسى والشئون الدينية، ثم وزيرا للعدل والتشريع وحافظاً للخواتم ،ثم وزيراً للمصادر البشرية – برتبة نائب رئيس الوزراء- ثم وزيراً للتوجيه الوطنى والمنظمات الحزبية والتى كانت تضم وزارات الإعلام والثقافة والشباب والرياضة والبريد والبرق والشؤون الإسلامية. وأمينا دائما لحزب الشعب الموريتانى الحاكم، وهو الآن أستاذ الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز فى جدة.

ينظر الكثير من المسلمين إلى بن بيه كأحد رموز الاعتدال والوسطية, كما أخذت أراؤه مكانتها فى الغرب كواحدة من أهم المصادر والمراجع للأقليات الإسلامية التى تعيش فى تلك الدول.

تتميز آراء عبد الله بن بيه بالاستيعاب للأصول الشرعية والمعرفة الواعية بالواقع المعاصر.

بن بيه له العديد من الآراء والكلمات التى تؤسس للتسامح، والتعاون بين أهل الأديان كان من أخرها ما قاله فى لقاء بابا الفاتيكان الأخير بالإمارات: «إننا نؤكّد أنّ المسيحيين فى الشرق وجدوا ليبقوا، وولدوا ليحيوا، وهم أصلٌ من أصول شجرة العائلة الإبراهيمية، وجذر من جذورها لا يمكن أن يُجْتَثّ مهما عتت العواصف وغلت مضلات العواطف».

كما كانت من دعواته التى يتم التأسيس عليها فى منتدى تعزيز السلم.

المصدر: روز اليوسف