بيعت سيارة سباق مرسيدس من طراز W196، التي فاز بها الارجنتيني خوان مانويل فانغيو ببطولة العالم للمرة الثانية عام 1954، بالمزاد في انجلترا بـ 26 مليون دولار أمريكي، وهو رقم قياسي لسيارة تباع في مزاد.
وجرى المزاد على هامش مهرجان غودوود السنوي للسيارات جنوبي انجلترا يوم الجمعة.
وكان فانغيو، الذي فاز ببطولة العالم للسيارات خمس مرات، قد قاد هذه السيارة للفوز في سباقي المانيا وسويسرا عام 1954.
وكان الرقم القياسي السابق مسجلا باسم سيارة فيراري 250 تيستا روسا من عام 1957، بيعت بـ 10,8 مليون دولار عام 2011.
وقال كبير كتاب شؤون الفورمولا -1 لدى بي بي سي أندرو بنسن إن المرسيدس التي بيعت الجمعة تعتبر المرادف في عالم سباق السيارات للاعمال الفنية الثمينة.
وقال بنسن إن السيارة لا تتصف بجمالية بعض السيارات من بنات جيلها، ولكن شكلها يعبر عن “عزيمة ملفتة للنظر.”
وقالت دار بونامز التي أدارت المزاد إن السيارة الالمانية الصنع بيعت عبر الهاتف.
“سيارة مهمة جدا”
وقالت الدار إن مشترين من ثلاث قارات أبدوا رغبة في اقتناء السيارة.
ولم يكن فانغيو وحده الذي قاد هذه السيارة التاريخية صوب النصر، بل قادها أيضا رفيقه في فريق مرسيدس كارل كلينغ في سباق ايطاليا على حلبة مونزا عام 1955 ولكنه لم يكمل السباق لاصابة علبة تروس السيارة بعطل.
وقالت دار بونامز إن السيارة أودعت عقب ذلك متحف مرسيدس في شتوتغارت بالمانيا.
وقالت ناطقة باسم دار المزاد “إن هذه هي السيارة الوحيدة من هذا الطراز ما زالت في أيدي مالك خاص، وهي السيارة الوحيدة المتبقية من نوعها التي لم تفز بسباق واحد بل بسباقين.”
ومضت للقول “إن مكانتها فريدة، ليس فقط لأنها السيارة التي تعرف بحقبة فانغيو في الخمسينيات، ولكن ايضا لأنها تمثل ذروة القدرة الهندسية لشركة مرسيدس ورمز لتعافي المانيا عقب الحرب العالمية الثانية.”
خوان مانويل فانغيو يقود المرسيدس. فاز فانغيو ببطولة العالم خمس مرات.
من جانبه، قال المؤرخ المتخصص بتاريخ السيارات دوغ ناي “يمكن ان نلاحظ البراعة والاتقان في كل جزء من اجزاء السيارة، فقد صممها مهندسون متطورون لهم باع طويل في التقنيات المتطورة. انها بمثابة جوهرة ميكانيكية.”
وقال ناي عقب المزاد، بعدما عرف بالسعر الذي بيعت به السيارة، إنه لو كان فانغيو حيا اليوم لهز رأسه وابتسم.
وأضاف “كان فانغيو رجلا متواضعا، بدأ حياته ميكانيكيا في مدينة صغيرة في الارجنتين ولم ينس جذوره ابدا.”
ولكن مضى للقول “كسائق، كان عبقريا بحق، وكرجل، لم يكن له أعداء. فكان يحظى بحب الجميع حتى اولئك الذين كان يتفوق عليهم في مضمار السباق.”
المصدر: BBC