لفتة مهمة حملتها تلك المبادرة من جانب مؤسسة التنمية الأسرية، وهي تنظم ورشة التأهيل الرقمي الخاصة بكبار المواطنين والمقيمين في مركز جبل حفيت المجتمعي بمدينة العين.
هدفت الورشة التي تندرج ضمن خدمات وبرامج المؤسسة ومبادراتها إلى إسعاد هذه الفئة المهمة في المجتمع « بناء قدرات كبار المواطنين في مجالات التقنيات الحديثة والعالم الرقمي، لمواكبة التطورات والاندماج المجتمعي الكامل، بالإضافة إلى استثمار طاقاتهم في المشاركات المجتمعية، وغيرها من المشاركات التي تخدم الفرد والوطن، وتعزيز فرص التواصل بين كبار المواطنين وأفراد الأسرة والمجتمع» كما جاء في معرض إعلان المؤسسة عن المبادرة، وفي إطار «التمكين المعرفي والرقمي لكبار المواطنين من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتصفح الإنترنت، والتعامل مع الأنظمة الرقمية لمواكبة المجتمع والأجيال القادمة كوسيلة لمساعدتهم في التواصل مع الأسر والأصدقاء، بالإضافة إلى تسهيل وصولهم وحصولهم على الخدمات الاجتماعية أو الاقتصادية، وغيرها بطريقة سهلة وميسرة، وزيادة الفرص المتاحة التي تدعم اندماجهم في المجتمع».
تضمنت الورشة العديد من الموضوعات مثل «عالم الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، وأساسيات استخدام البرامج والتطبيقات وبالذات «الهوية الرقمية» « يو اي باس» والدخول والتسجيل في منصة «تم»، واستخراج بطاقة «بركتنا»، والاستفادة من خدمات الجهات الحكومية في المنصة، إلى جانب استخدام تطبيقات الهواتف «الواتساب، السناب شات، والخرائط وغيرها » وكل هذه التطبيقات أصبحت اليوم من ضروريات التواصل والخدمات.
وقالت المؤسسة، إنها تسعى من خلال خدمة التأهيل الرقمي إلى « تسهيل وصول كبار المواطنين للموارد والخدمات الرقمية التي تعزّز جودة حياتهم، وفرص التواصل بين كبار السن مع الأسرة والمجتمع والمشاركة المجتمعية لتعزيز جودة علاقاتهم الأسرية والاجتماعية، بالإضافة إلى توفر الفرص المناسبة لتطوير قدراتهم واستثمار طاقاتهم في المجتمع».
جهد طيب ومبارك يُحسب للمؤسسة ذات المبادرات النوعية المتميزة لصالح الأسرة والمجتمع، وفي الوقت ذاته تكتسب هذه المبادرة أهمية، خاصة ونحن نتابع عدداً من الحالات التي استهدف فيها محتالون وقراصنة كبار المواطنين واستغلوا عدم معرفتهم بكيفية التعامل مع مثل هذه المواقف ليسرقوا أموالهم وبياناتهم، فقد ذكر بعض الضحايا أنهم كانوا يقدمون البيانات التي يطلبونها منهم بكل عفوية، معتقدين أن المتصل بهم يمثل جهة رسمية تطلب منهم تلك المعلومات وتحديثها من أجل أمور تتعلق بمعاملاتهم اليومية في مختلف الجهات التي يراجعونها ولديهم معاملات معها.
كنت أتمنى أن تكون مصارفنا الوطنية طرفاً في هذه المبادرة والجهد الذي تصدرته مؤسسة التنمية الأسرية من أجل توعية وحماية كبار المواطنين « بركة الدار» وكل دار.
المصدر: الاتحاد