حذر إيفي غوبيل مدير الجرائم المنظمة المُقلقة في الشرطة الكندية، من مخدر خطير «جديد» يجتاح كندا ويحصد أرواح مئات الشباب.
وقال غوبيل في تصريح لـ (الاتحاد ) خلال مشاركته في فعاليات الملتقى الدولي الحادي عشر لأفضل التطبيقات الشرطية الذي نظمته الإدارة العامة للجودة الشاملة في شرطة دبي: إن التطورات السريعة في العالم أدت إلى استحداث جرائم جديدة عابرة للحدود، إضافة إلى الجرائم التقليدية السابقة المعرفة لدى الأجهزة الشرطية على مستوى العالم مطالباً بتعاون دولي لمحاربة هذه الآفة وتقويض تجارتها التي وصفها بالشبكة المظلمة.
وأضاف: لا تستطيع دولة لوحدها مكافحة هذه الكارثة التي تجتاح العالم وتفتك بالشباب، مشيداً بجهود الإمارات في هذا الشأن .
ودعا مدير الجرائم المنظمة المُقلقة في الشرطة الكندية إلى ضرورة تنظيم جلسات عصف ذهني لصنع أفكار تعمل على إيجاد حلول ذكية لمثل هذه المشكلات قائلاً إنه لا يشعر بالخجل من طرح نقاط الضعف وطلب المساعدة لحماية شباب وطنه وشباب العالم .
وأضاف أن المخدر الجديد نوع من المخدرات أقوى من الهيرويين بمئات المرات ورخيص جدًا ليتربع على عرش الأنواع في سوق المخدرات.
وأوضح غوبيل أن شخصاً واحداً يلقي حتفه كل ثلاثة أيام في كندا بسبب جرعة زائدة من الدواء المسكن ، مبيناً أن هذا العقار المخدر والمسكن والذي استُخدم من قبل الضحايا على انه مخدر من نوع الكوكايين أو الهيروين تسبب في ارتفاع عدد الوفيات بواقع 165 شخصا عام 2015، وفي العام 2016، تمّ تسجيل 350 حالة وفاة مرتبطة بالمخدّر الجديد في مدينة فانكوفر الواقعة غرب البلاد .
وذكر أن الصين هي المورد الأول له في العالم مستدركاً في الوقت نفسه أن هذا الدواء ومشتقاته يستخدم لعلاج مرض السرطان وتجتهد الحكومة الصينية لاستغلاله طبياً بالتنسيق مع ( الحكومة الكندية).
وقال في ظل اتساع نطاق المشكلة، اضطرت بعض المراكز إلى تمديد ساعات عملها اليومية، حيث تستقبل نحو 1000 شخص في اليوم الواحد نظرًا لخطورة هذه المادة التي تشبه «البودرة» أو أقراص إذ يتم مزجها بمواد أخرى حيث تكفي 2 ملغم لقتل شخص فورًا وكيلو غرام يكفي للقضاء على مئات الأشخاص .
ودخل المخدر الجديد إلى كندا للمرة الأولى العام 2013، مع ضبط مختبر لتصنيع هذه المادة في مونتريال ثم ما لبث وانتشر في جميع أرجاء البلاد وفقا لـ ايفي غوبيل الذي قال إن معظم المختبرات تقع في الغرب الكندي حيث تتركز الوفيات بسبب الجرعات الزائدة .
وقال إن السلطات الكندية تعتزم العمل على وقف تدفق المادة المخدرة إلى أراضيها،وذلك بالتعاون مع دولة الصين التي تأتي منها معظم المخدرات الصناعية الرخيصة الثمن وبالذات هذا النوع إلا أن التجار يرسلون «المخدر الجديد» مباشرة بواسطة البريد، مما يصعب مهمة السلطات في تطويق الأزمة لكن تم التواصل مع البريد المركزي ومكاتب البريد بشأن هذا الأمر الخطير والتشديد على إيجاد طريقة لإيقاف عملية الشحن عبر البريد .
المصدر: الاتحاد