أمرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس, حاملة طائرات بالتوجه إلى الخليج تحسبا لقرار من الرئيس باراك أوباما بتوجيه ضربات في العراق. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، إن الولايات المتحدة أرسلت حاملة الطائرات «جورج بوش» إلى الخليج، مضيفا أن الأمر الذي أصدره وزير الدفاع تشاك هيغل «سيعطي القائد الأعلى مرونة أكبر في حال تطلب الأمر شن عملية عسكرية أميركية لحماية أرواح أميركيين ومواطنين ومصالحنا في العراق».
بدوره، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، عن «قلق» قادة طهران من زحف مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في شمال وشرق العراق، موضحا أن «هناك فرقا بين المساعدة والتدخل». وقال روحاني في مؤتمر صحافي إن «تدخل القوات الإيرانية» ليس واردا، نافيا معلومات حول انتشار قوات على الأراضي العراقية، لكنه تدارك في الوقت نفسه قائلا «من الممكن أن يطلبوا منا المشورة لمواجهة الإرهاب»، كذلك لم يستبعد روحاني التعاون مع واشنطن للتصدي لـ«داعش» وقال، مبتسما، إن هناك «عدة طرق رسمية وغير رسمية» للتواصل مع الطرف الأميركي.
من ناحية ثانية، أكد ناشطون سوريون أمس انسحاب جزء من المقاتلين العراقيين الشيعة الذين يقاتلون إلى جانب القوات النظامية السورية، «استجابة» لفتوى أصدرها المرجع الديني الشيعي السيد علي السيستاني أول من أمس بقتال المتشددين في العراق.
وبينما تواصل تدفق آلاف المتطوعين لحمل السلاح تلبية لنداء المرجعية الشيعية، أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي أن الحكومة منحته «صلاحيات غير محدودة». وقال المالكي مخاطبا ضباط الجيش في سامراء التي وصل إليها أول من أمس بعد وقت قصير من دعوة المرجعية الشيعية للعراقيين لحمل السلاح، إن متطوعين سيصلون في غضون ساعات لمساعدة الجيش في «إنهاء داعش».
بغداد: حمزة مصطفى بيروت: نذير رضا طهران – لندن: «الشرق الأوسط»