أعلنت مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة ممثلة في “جمارك دبي” إطلاق “أكاديمية دبي اللوجستية” بهدف تدريب وتطوير المواهب القيادية في قطاع الخدمات اللوجستية، في خطوة نوعية من شأنها المساهمة في تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية من الكوادر الوظيفية ضمن القطاع وفق نهج أكاديمي مبتكر ومستدام .
تهدف الأكاديمية إلى رفع مستوى كفاءة العمليات وتطوير القدرات ما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، والارتقاء بمكانة دبي العالمية مركزا استراتيجيا للنقل والتوزيع، ومنصة حيوية لخدمات الشحن، والإسهام في تسريع وتيرة التنمية المستدامة بتلبية المتطلبات المستقبلية لسلاسل الإمداد و التوريد العالمية.
وأوضح سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية أن “أكاديمية دبي اللوجستية” تمثل نقلة نوعية تهدف إلى تعزيز تنافسية دبي في سوق الخدمات اللوجستية العالمية من خلال تطوير المهارات الوظيفية في القطاع اللوجستي، وذلك في إطار جهود المؤسسة ممثلة في جمارك دبي للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في دبي، والحفاظ على ما شهده القطاع خلال السنوات الماضية من تطوير في الخدمات اللوجستية من مطارات وموانئ وخدمات الشحن والنقل.
وأضاف أن الأكاديمية تهدف إلى مواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة في القطاع اللوجيستي، وإمداده بالكوادر البشرية المؤهلة للارتقاء بالعمليات وتعزيز كفاءتها، وضمان استدامة النمو والتنويع الاقتصادي ودعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي وأن تكون ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم”.
من جهته، أكد ناصر النيادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أن مكانة دبي الرائدة على خارطة التجارة العالمية، أسهمت في استقطاب أهم الشركات الرائدة في القطاع اللوجستي، فيما تعكس أكاديمية دبي اللوجستية توجه جمارك دبي إلى تعزيز أعمال الشركات من خلال الاستثمار في تنمية رأس المال البشري باعتباره المحرك الأساسي لخطط التنمية وفق رؤية “نحن الإمارات 2031” ،وما توليه من أهمية كبيرة لإعداد المواهب والكوادر وتأهيلها للمستقبل، بما يلبي المتغيرات المتسارعة ويعزز جاهزية القطاعات الحيوية في الدولة، وتهدف الأكاديمية إلى نشر المعرفة العلمية والتقنية والتدريب العملي المستمر.
وأضاف أن التوسع المتواصل الذي يشهده قطاع الشحن والخدمات اللوجستية في دبي، ووجود العديد من الشركات اللوجستية المتخصصة، يسهم في ترسيخ مكانة الإمارة إقليمياً ودولياً، ويدعم اقتصاد الدولة القائم على المعرفة، ويتوقع أن تسهم الأكاديمية من خلال رفد القطاع بالخبرات المهنية التي يحتاجها، في زيادة استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والشركات والقطاعات ذات الصلة.
تُعدّ “أكاديمية دبي اللوجستية” مشروعاً نوعياً يواكب استراتيجية جمارك دبي في توفير فرص أكاديمية متخصصة ومتميزة للراغبين في تعزيز مهاراتهم ضمن القطاع اللوجستي، بما توفره من برامج مهنية ومنح تغطى مجالات الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد والتجارة، بهدف إعداد نخبة من المواهب ضمن هذه المجالات الواعدة التي تتطلب أعدادا كبيرة من الكوادر المتخصصة ووستعمل الأكاديمية على تسهيل عمليات توظيف الخريجين، من خلال الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات اللوجستية من القطاع الخاص.
وتتوج “أكاديمية دبي اللوجستية” النهج المستدام لجمارك دبي في تدريب وتأهيل رأس المال البشري، وتدعم مشروع “مسار 33” الذي مهد الطريق لشغل 115 وظيفة مختلفة للمواطنين عبر التحاقهم بالبرامج المهنية المتخصصة والمنح الدراسية الأكاديمية، وتعزيز تنافسيتهم ودعم مسارهم الوظيفي في سوق العمل سواء للقطاعين العام أو الخاص وفق استراتيجية طموحة.
وستعمل جمارك دبي من خلال الأكاديمية أيضا على الاستفادة من الأفكار والخبرات من الشركاء في القطاع اللوجستي، بتقديم برامج تدريبية مبتكرة، وتجهيز الخريجين لشغل وظائف متخصصة في مجال الخدمات اللوجستية ،وتمكين الكفاءات من تولي أدوار قيادية مؤثرة.
المصدر: البيان