قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الروس يغرقون في الضحك حول تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي «إف.بي.آي» بشأن تدخلهم في الانتخابات، وذلك في سلسلة تغريدات نشرها، أمس. وشدد ترامب على أن الاتهامات الموجهة للأفراد والكيانات الروسية، والصادرة عن وزارة العدل الأميركية تبرئ حملته من الاتهامات بالتواطؤ.
وأضاف ترامب: «إذا كان هدف روسيا هو خلق الخلاف والاضطراب والفوضى داخل الولايات المتحدة، فإنهم بعد كل جلسات الاستماع والتحقيقات وكراهية الحزب، نجحوا بشكل يفوق أحلامهم». ونشر ترامب تغريدة قال فيها: «إنهم يغرقون في الضحك في موسكو، تحلي بالذكاء يا أميركا».
وفي تغريدة أخرى، لفت ترامب إلى أنّ الجدول الزمني الذي أشارت إليه وثائق مكتب التحقيقات الاتحادي وضع مسؤولية التدخل الروسي على كاهل إدارة أوباما، مضيفاً: «لقد كان أوباما رئيساً ولم يفعل شيئاً».
انتقاد
على صعيد آخر، انتقد ترامب مكتب التحقيقات الاتحادي «إف.بي.آي» بشأن أسلوب تعامله مع المراهق الذي فتح النار في مدرسة ثانوية بولاية فلوريدا فقتل 17 شخصاً. وكتب ترامب في تغريدة على «تويتر»: «من المحزن أن يغفل مكتب التحقيقات الاتحادي كل الإشارات التي وجهها مطلق النار في مدرسة في فلوريدا، هذا غير مقبول»، متهماً المكتب بأنّه أمضى وقتاً طويلاً جداً في محاولة إثبات تواطؤ روسيا مع حملة ترامب الانتخابية 2016.
وكانت صحيفة «ساوث فلوريدا صن سنتينل»، ذكرت أول من أمس، أن المراهق كان قد خضع لتحقيقات من قبل الشرطة ومسؤولي الولاية عام 2016 بعد أن تعمّد جرح ذراعه في تسجيل مصور نشره على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال وقتها إنه يريد شراء بندقية لكن السلطات خلصت في ذلك الحين إلى أنه يتلقى رعاية نفسية كافية.
والمراهق الذي يدعى نيكولاس كروز (19 عاماً) متهم بارتكاب جريمة قتل جماعي الأربعاء الماضي في مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية في باركلاند. وأصيب أكثر من 12 شخصاً آخرين في أعنف واقعة إطلاق نار في مدرسة ثانوية بالولايات المتحدة. ويمكن أن تصل عقوبة الاتهام إلى الإعدام، لكن ممثلي الادعاء لم يوضحوا بعد ما إذا كانوا سيطالبون به. وأقر مكتب التحقيقات الاتحادي يوم الجمعة، بعدم التحقيق في تحذير من أن يتجه كروز لحمل بندقية والرغبة في القتل.
المصدر: البيان