ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء خطابه، حول حال الاتّحاد، عشيّة تبرئته شبه المؤكّدة،اليوم الأربعاء، أمام مجلس الشيوخ، حيث يُحاكم بتهمة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونجرس، فيما تتّجه أنظاره الى الانتخابات الرئاسيّة المقرّرة في نوفمبر المقبل سعياً إلى ولاية رئاسية ثانية.
وحتّى قبل بدء إلقاء خطاب حال الاتّحاد التقليدي، كان الانقسام الذي يسود الطبقة السياسيّة في البلاد واضحاً، إذ تجنّب ترامب مصافحة رئيسة مجلس النوّاب الديموقراطيّة نانسي بيلوسي.
وقال ترامب في خطابه “بخلاف كثيرين آخرين قبلي، أنا أحافظ على وعودي”، في وقتٍ علا تصفيق الجمهوريّين، بينما لم يبد أيّ تأثّر على المعارضة الديموقراطيّة.
ويجتاز الرئيس الأميركي فترة جيّدة عموماً، فتبرئته شبه المؤكّدة الأربعاء أمام مجلس الشيوخ حيث يُحاكم بتهمة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس تُثبت أنّ الحزب الجمهوري جاهز لدعمه.
وقد أظهر أحدث استطلاع للرأي أعدّه معهد غالوب ونشر قبل ساعات من خطاب حال الاتّحاد أنّ ترامب نال نسبة 49% من التأييد وهو أعلى مستوى يُسجّله منذ وصوله إلى السلطة في يناير 2017.
وما يزيد من الظروف المواتية للرئيس، هي الانتخابات التمهيديّة للحزب الديموقراطي المنافس التي انطلقت في ولاية أيوا وانتهت بفشل مدوّ أتاح له البقاء تحت الأضواء في مركز اللعبة السياسيّة، وهو الموقع المفضّل لديه.
وفي القاعة نفسها حيث تمّ اتهامه باستغلال السلطة وعرقلة عمل الكونجرس، شدّد ترامب في خطابه على “العودة الكبرى لأميركا”، وعلى “النجاح الاقتصادي الكبير” للولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي “لقد نجحت استراتيجيتنا”، متحدّثاً عن اتفاقاته التجارية الأخيرة مع الصين وكندا والمكسيك.
كذلك، دافع الرئيس الأميركي في خطابه عن سياسته الخارجيّة، ودعمِه للمعارض الفنزويلي خوان جوايدو الذي تعترف به الولايات المتحدة وأكثر من خمسين دولة رئيسًا موقّتًا لفنزويلا.
وقال ترامب أمام الكونجرس الأميركي إنّ “طغيان” الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو سيتمّ “تحطيمه”. واعتبر أنّ “مادورو زعيم غير شرعي، طاغية يُعامل شعبه بوحشيّة”، مشدّداً على أنّ “قبضة” مادورو “سيتمّ تحطيمها وتدميرها”.
وكان المعارض الفنزويلي خوان غوايدو حاضرًا الثلاثاء خلال إلقاء ترامب خطابه حول حال الاتّحاد في واشنطن، بحسب صحافيّين في وكالة فرانس برس.
وأكّد البيت الأبيض في بيان أنّ جوايدو الذي تعترف به الولايات المتحدة وأكثر من خمسين دولة رئيساً موقّتًا لفنزويلا، هو من بين “ضيوف الشرف” الذين تمّت دعوتهم لحضور هذا الخطاب الرئاسي التقليدي.
المصدر: وكالات