ترامب يتعهد بمغادرة «منظمة التجارة» وتدقيق أمني للأوروبيين

أخبار

دخلت المعركة بين مرشحي الرئاسة الأمريكية مرحلة السخونة مبكراً، ففيما يبدأ اليوم الاثنين الحزب الديمقراطي، مؤتمره الجماهيري بفيلادلفيا لتنصيب هيلاري كلينتون، مرشحة رسمية للانتخابات الرئاسية، بخطابين للسيدة الأولى، ميشيل أوباما، وبيرني ساندرز، المنافس السابق لهيلاري في الانتخابات التمهيدية، يتوقع أن ترد كلينتون ونائبها المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم كين، على اتهامات قاسية بالفساد طالتهما من المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وبينما يرجح أن ترد شخصيات تتمتع بنفوذ مثل الرئيس الأسبق بيل كلينتون، خلال فعاليات المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام، على ما تعهد به المرشح الجمهوري، في مقابلة تلفزيونية بُثت، أمس الأحد، بإخراج الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية، في حال فوزه بالرئاسة، إضافة إلى إخضاع المسافرين والمهاجرين من فرنسا وألمانيا لإجراءات تدقيق أمني إضافية، وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الأحد، ترامب الذي تعهد بمنع الدعم عن دول حلف شمال الأطلسي، بالجهل.

وتحت شعار الاتحاد، يفتتح الحزب الديمقراطي مؤتمره لإعلان كلينتون مرشحته لانتخابات الرئاسة رسمياً، اليوم الاثنين، بحضور شخصيات لها وزن كبير على الساحة الأمريكية، فيما يبدو التناقض واضحاً مع مؤتمر الحزب الجمهوري الأسبوع الماضي، حيث لم ينجح مرشحه دونالد ترامب في تهدئة الانشقاقات التي أثارها فوزه في الانتخابات التمهيدية.

ووعدت هيلاري كلينتون خلال تجمع انتخابي في ميامي مع المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم كين، بأنه في «الأسبوع المقبل في فيلادلفيا سنقدم رؤية مختلفة جداً عن بلدنا»، مضيفة «سنبني جسوراً وليس جدراناً وسنعتمد التنوع الذي صنع عظمة بلدنا».

بينما ألقى كين كلمة حماسية سلط فيها الضوء على الاختلافات بين كلينتون وترامب.

وقال «إنها لا تهين الناس بل تستمع إليهم ولا تهين حلفاءنا بل تحترمهم. وستدعمنا دائماً».

وعقب ظهور كلينتون وكين، قال ترامب في تغريدة «هيلاري وتيم كين الفاسدان معاً. «داعش» وأعداؤنا الآخرون فرحون. إنهما لا يبدوان مناسبين للرئاسة بالنسبة لي».

لكن بينما كانت التظاهرات ضد دونالد ترامب كانت صغيرة في كليفلاند وبالكاد تجاوز عدد المشاركين فيها المئة شخص، يتوقع المنظمون تجمعات كبيرة تضم الآلاف في فيلادلفيا، وسيكون لأنصار بيرني حضور واضح.

وقالت لوري سيستنيك مؤسسة مجموعة «أوكوباي دي إن سي» المعارضة لكلينتون على موقع فيس بوك، «نحن غاضبون من قاعدة الحزب، قبل عام كنت مع هيلاري كلينتون، لكنني تنبهت إلى أنها جزء من نظام فاسد».

ومن جهته، تطرق المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض دونالد ترامب في مقابلة بُثت، أمس الأحد، إلى احتمال خروج الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية في حال انتخابه رئيساً للبلاد.

وقال ترامب «سنعيد التفاوض أو الخروج» من منظمة التجارة العالمية، وذلك رداً على سؤال لصحفية في قناة «إن. بي. سي» قالت له إن اقتراحاته لإجراء مفاوضات تجارية مع المكسيك لن تمر داخل منظمة التجارة العالمية، وأضاف أن «هذه الاتفاقات التجارية كارثة. إن منظمة التجارة العالمية كارثة».

وشرح ترامب في هذه المقابلة فكرته القائلة إن الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مركزاً لها وتفتح فروعاً في المكسيك بحثاً عن كلفة أقل، عليها أن تدفع ضريبة مقابل بيع منتجاتها على الأراضي الأمريكية، في حال أصبح رئيساً، وقال إن هذه الضريبة يمكن أن تكون بحدود «25% أو 30% أو 15%. لم أقرر بعد. وهي يمكن أن تكون مختلفة بحسب الشركة». وتعهد ترامب أيضاً بتحسين فحص ومراقبة المسافرين والمهاجرين القادمين من أوروبا في حال فوزه بالرئاسة، مجدداً تعهده بمنع الدعم عن دول حلف شمال الأطلسي، التي لا تقوم بسداد حصتها في الحلف.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة يجب أن تقوم بالمزيد لفحص المهاجرين والمسافرين الوافدين إلى الولايات المتحدة، خاصة من أماكن وقعت فيها هجمات مثل ألمانيا وفرنسا.

وقال أيضا «سأمنع السوريين من دخول هذا البلد على الفور، تريد هيلاري كلينتون زيادة عدد الوافدين 550% مقارنة بباراك أوباما. أعتقد أنها مجنونة».

وانتقد ترامب الترتيبات مع حلفاء الولايات المتحدة، وقال إنه قد يلغي ضمانات حلف شمال الأطلسي للدول الأعضاء.

وقال «كما تعلمون، الأمر يتجاوز الحلف. لأننا ينبغي أن نهتم باليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية والسعودية، ونحن نخسر الجميع».

وندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الأحد، بافتقار ترامب إلى الخبرة على صعيد السياسة الخارجية.

وعلق أوباما في مقابلة ضمن برنامج «فيس ذي نيشن» عبر شبكة سي. بي. إس «ثمة فرق هائل بين دفع حلفائنا الأوروبيين إلى الوفاء بالتزاماتهم على صعيد نفقات الدفاع، والقول لهم تعلمون؟ يمكننا ألّا نحترم الالتزام المركزي للحلف الأكثر أهمية في التاريخ». واعتبر أوباما تصريحات المرشح الجمهوري تثبت جهله بهذا الموضوع. (وكالات)

المصدر: الخليج