حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو أمس، على «احتواء» النظام السوري برئاسة بشار الأسد وحليفته إيران، خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وشدد ترامب في تصريحات بحضور وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، على الحاجة لإنهاء النزاع في سوريا.
وقال البيت الأبيض في أعقاب المحادثات بين الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية الروسي إن «ترامب شدّد على الحاجة إلى العمل معاً من أجل إنهاء النزاع في سوريا ولا سيما التشديد على احتواء روسيا لنظام الأسد وإيران ووكلاء إيران». وزار لافروف واشنطن لأول مرة منذ أربع سنوات تقريباً، سعياً للحصول على دعم أمريكي لخطة روسيا بإقامة مناطق أمنية في سوريا. وقال ترامب إنه عقد «لقاء جيداً جداً» في البيت الأبيض مع لافروف، وأضاف: «أعتقد أننا سنقوم بأشياء جيدة جداً بشأن سوريا. الأمور تتحرك. هذا إيجابي جداً». وتابع في حضور وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر (93 عاماً): «أجرينا لقاء جيداً جداً مع لافروف».
من جانبه، قال لافروف إن ترامب عبر عن تأييده لإقامة علاقات «براغماتية» و«مفيدة للطرفين» مع روسيا. وكان لافروف وصل إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس ترامب، سعياً للحصول على دعم واشنطن لخطة موسكو بخفض العنف في سوريا وسط أجواء من التوتر في العلاقات بين البلدين. واجتمع لافروف مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون في مقر الخارجية الأمريكية في واشنطن، قبل التوجه للقاء الرئيس الأمريكي. وقال لافروف لقناة «أم اي آر» الناطقة بالروسية، قبل أن يستقبله تيلرسون، إن «روسيا والولايات المتحدة تؤثّران بشكل كبير على الاستقرار والأمن في العالم، ونتوقع بالطبع نتائج ملموسة لمثل هذا اللقاء. وليتم ذلك يجب التحضير له جيداً، وهذا ما نفعله الآن». وأضاف: «يحتاج الأمريكيون إلى هذا اللقاء مثلنا». وكان الكرملين ذكر في وقت سابق أمس، أن الاجتماع بين ترامب ولافروف يتركز على إمكانية التعاون في الحرب ضد الإرهاب. (وكالات)
المصدر: الخليج