كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
المعادلة بسيطة جداً .. إذا لم تكن قادراً على أن تحب في لحظة ما، فعلى الأقل قف على الحياد ولا تكره، وإن لم يكن باستطاعتك أن تتقبل الآخر المختلف، فمن الأفضل ألا تتخذ موقفاً منه.. ليست المسألة في أن الأمر موجود أو غير موجود، وإنما هي رغبة حضارية في عدم ترك منفذ له ليأخذ مكاناً في أي وقت وتحت أي ظرف .. هو ذا باختصار جوهر المرسوم الرئاسي الإماراتي لمكافحة التمييز والكراهية الذي صدر قبل أيام.
وعلى الرغم من ذلك، فالمعادلة الأجمل تقول: لن تخسر شيئاً إن أحببت وإن تقبلت الآخر، بل ستكسب الاحترام والتقدير من ذاتك ومن الآخر، وتحرز مكاسب ما كانت لتخطر على بالك.
الحياة سهلة وجميلة إن أردنا لها أن تصبح كذلك، وأيضاً قد تغدو صعبة ومعقدة لو سلكنا الطريق المؤدية للخلل، فلا أفضل من التأقلم مع الجميع بمختلف أفكارهم وقناعاتهم، وإن حاورناهم، فالمفترض بالرقي أن يصير قاسماً مشتركاً للحوارات كافة، ومثله يجب أن يحضر العقل والمنطق وكل ما يعبر عن سوية فكرية ناضجة.
لو تحقق ما سبق، فلا بد أن تتوهج المحبة والتعايش، وإن كان المكان عامراً بهما، فلا مانع من أن يزدادا ثباتاً وقوة .. وإن سنت لهما القوانين، فما ذلك إلا لتأسيس أطر ناظمة تزيح ما قد يظهر من شوائب تخل بالمسارات، كي يظل الغد أجمل كما يراد له دائماً.
المصدر: الرؤية