تفاعلُ معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، مع حالة مواطنة كان قد طرحها الزميل عبدالله راشد بن خصيف في برنامجه الجماهيري اليومي «الرابعة والناس» من إذاعة وتلفزيون عجمان مؤخراً حظي بتقدير واسع. كان الوضع صعباً والمعاناة أصعب، ولكن تواصل معاليها مع «أبو راشد» كان محل تقدير الجميع لحرصها على حل قضية إنسانة وجدت نفسها في ظروف صعبة لا يد لها فيها.
الوزارة ستجد حلاً لمعاناة تلك المواطنة، ولكن يظل السؤال الذي يتجدد دائماً حول مثل هذه الحالات لمواطنين ومواطنات وغيرهم ممن يلجؤون إلى برامج البث المباشر في إذاعاتنا المحلية وصفحات القراء في الصحف لإزالة عقبات وعراقيل تعترضهم.
نجد في العديد من الوزارات والدوائر موظفاً صغيراً يكون أول شرارة المعاناة وهو يتعامل مع أي طلب يصله من متعامل بعبارة لا يجيدها غيره «ممنوع» «القانون لا يسمح» من دون أن يدرك أنها رؤية أسمى من قيادتنا الرشيدة لتطويع أية عقبة قد تعترض أمراً فيه الخير والسعادة لأي متعامل مواطناً كان أو مقيماً.
معظم الدوائر والمؤسسات -إن لم نقل جميعها- لديها أقسام لمتابعة ما يبث في البرامج وما ينشر في الصحف، ومع هذا تتكرر القضايا وصور المعاناة. وقد انضاف للمعاناة بُعدٌ آخر، ونعني مسألة التعامل «أونلاين»، حيث «السيستم» لا يعترف بأية استثناءات وإنما بما يبرمج به، وغالبية من يتعاملون مع وزارة تنمية المجتمع من كبار المواطنين وغيرهم. وتجد أن الموظفين في مراكز «إسعاد المتعاملين» في العديد من الجهات يتخندقون وراء «السيستم» و«الطلب أونلاين».
تدخل كبار المسؤولين مثل معالي وزيرة تنمية المجتمع وغيرها يسفر عن حل يسعد أصحاب تلك القضايا، وفي الوقت ذاته بالقانون الذي يحتاج من يستلهم روحه لا نصوصه. وإن الحلول موجودة وبحاجة لمن يقرأ بين لوائح المواد ويدقق في سطورها لمساعدة الآخرين. نتذكر جميعاً تلك الضجة التي أثارها تصريح لمسؤول بأن القانون لا يجيز صرف إعانة للمتعطل عن العمل، وتذكرنا أيضاً تلك المسؤولة التي غادرت موقعها وعشرات الأسر المعتمدة على «الشؤون» تعاني من تقلباتها العجيبة.
وهذه دعوة لجميع الموظفين والمسؤولين لأن يستذكروا العبارة الخالدة لقائد فريق النجاح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن يكونوا «مفاتيح للخير مغاليق للشر».
المصدر: الاتحاد