تعمل هيئة أبوظبي للإسكان بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية على تفعيل برنامج «مخطط الإسكان المستدام»، الذي يدعم خطط توزيع المرافق المجتمعية المستقبلية حسب احتياجات المنطقة وكثافتها السكانية، وبما يدعم جدولة القروض ومنح الأراضي فيها.
وتأتي هذه الخطوة ضمن منهجية الهيئة التي تهدف إلى بناء مجتمعات سكنية متكاملة الخدمات وإحياء المدن الجديدة في إمارة أبوظبي.
ويهدف البرنامج إلى تقييم أوضاع المرافق الخدمية في المجتمعات السكنية، ويعمل على تحديد الأولويات وتقدير الكلفة والميزانيات وتحديد المناطق التي تواجه معوقات في المرافق الخدمية، والتخطيط المستقبلي للخدمات التي يحتاجها المواطن، مثل: المستشفيات، والعيادات، والمساجد، والمدارس، ومحطات الوقود، والصيدليات، والمدارس، والبقاليات.
كما يركز برنامج «مخطط الإسكان المستدام» على تنمية المجتمعات السكنية، ويعرض المواقع والقدرات الاستيعابية، مع المعلومات السكانية الحالية والمتوقعة على شكل خرائط وتحديداً للمناطق المشبعة من ناحية الخدمات.
وتتمحور آلية عمل البرنامج على اختيار الحوض وتحديد المدة المطلوبة للدراسة، سواء كانت بتاريخ اليوم أو بعد سنه أو سنتين، أو اعتبار أن الأراضي السكنية كاملة الكثافة السكانية وتعتبر جميعها مبنية.
كما يعمل البرنامج على إظهار بيانات توضح مجموع عدد الأراضي، الكثافة السكانية المتوقعة، حالة التخصيص والبناء وعدد القروض التي تم الموافقة عليها أو تحت الإجراء أو لم يتم طلب القروض عليها.
ويوضح البرنامج كذلك المبلغ الإجمالي للقروض وكلفة إنشاء المرافق الخدمية لإنشاء أحياء سكنية مستدامة، إلى جانب إظهار عدد المرافق الخدمية المبنية والمطلوبة على مستوى الحوض، إذ رفع هذا النظام من فعالية توزيع القروض، وكذلك تحديد المناطق غير المخدمة من ناحية المباني المجتمعية ونوعها، ليتم بعد ذلك وضعها على قائمة الأولويات لتوفير هذه الخدمات اللازمة لها.
وقال المدير التنفيذي بقطاع التخطيط والمشاريع في هيئة أبوظبي للإسكان، المهندس علي خليفة القمزي، إن الهيئة تحرص على توفير مجمعات سكنية متكاملة يتوافر فيها كل سبل العيش الكريم للمواطنين.
وأضاف أن استراتيجية الهيئة تتماشى مع خطة أبوظبي في قطاع التنمية الاجتماعية، إذ تركز الاستراتيجية على تحقيق تنمية اجتماعية تضمن حياة كريمة لأفراد المجتمع، من خلال توفير المسكن الملائم، بما يحقق مستوىً عالياً من رضا المواطنين عن خدمات الإسكان، وتطوير مجتمعات مترابطة ومتنوعة ومستدامة.
المصدر: الإمارات اليوم