
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية وثنائية خلال اجتماعهما، أمس الاثنين، بالعاصمة أنقرة، فيما كشفت مصادر بالمعارضة التركية النقاب عن أن عزمي بشارة، الذي يعمل مستشاراً ل«تنظيم الحمدين» نصح تميم بإجراء زيارة لتركيا؛ بهدف الاتفاق على إرسال قوات عسكرية جديدة إلى الدوحة. في محاولة من تميم لاستجداء الأتراك بمزيد من الدعم لحماية نظامه.
وبحسب مصادر في الرئاسة التركية، للأناضول، فإن لقاء الجانبين استغرق حوالي ساعتين ونصف الساعة. وأوضحت أن الطرفين تباحثا في قضايا تتعلق بالعلاقات الثنائية بكافة جوانبها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر في المسائل الإقليمية.
وأشارت المصادر، إلى أن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي براءت ألبيرق، ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حضرا لقاء الجانبين.
وفي وقت سابق، أمس، وصل تميم إلى أنقرة، في ثاني زيارة لتركيا خلال شهر، بعد الزيارة التي قام بها في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي؛ للمشاركة في قمة التعاون الإسلامي في إسطنبول بشأن القدس.
وعقد أردوغان وتميم اجتماعاً مغلقاً بعيداً عن عدسات وسائل الإعلام.
وتأتي الزيارة بعد نحو شهرين من زيارة أردوغان للدوحة منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شارك خلالها مع تميم في الاجتماع الثالث للجنة الاستراتيجية التركية القطرية.
وتشهد العلاقات التركية القطرية تقارباً بعد مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لقطر؛ بسبب دعم قطر للإرهاب في 5 يونيو/حزيران الماضي، ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا لديها قاعدة عسكرية في قطر، تقول أنقرة إن بها نحو 5000 جندي من قوات المشاة، وقام أردوغان بزيارتها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويعتزم إرسال دفعات جديدة من جنوده إلى الدوحة.
في الأثناء، كشفت مصادر بالمعارضة التركية النقاب عن أن عزمي بشارة الذي يعمل مستشاراً ل«تنظيم الحمدين»، نصح تميم بإجراء زيارة لتركيا؛ بهدف الاتفاق على إرسال قوات عسكرية جديدة إلى الدوحة. وأضافت المصادر ل«اليوم السابع»، أن الزيارة جاءت في أعقاب عرض الرئيس أردوغان على تميم خلال اتصال هاتفي جرى بينهم في ديسمبر/كانون الأول الماضي بزيادة القوات التركية في الدوحة إلى 10 آلاف جندي بدلاً من 5 آلاف يتمركزون في القاعدة العسكرية التركية بالدوحة.
وكان محلل سياسي مصري، قال إن تميم بن حمد أنفق 3.5 مليار دولار على تسليح الجيش التركي، بعدما منح تسهيلات للجيش التركي غير مسبوقة في تاريخ البلدان العربية.
من جهة أخرى، ينطلق في الدوحة، غداً الأربعاء، معرض «إكسبو تركيا»، الذي ينظم نسخته الثانية لعام 2018 بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين «موصياد». وقال رئيس «موصياد»، عبد الرحمن كآن، إن إجمالي قيمة واردات قطر تصل إلى 5 مليارات دولار، لافتاً إلى أن تركيا تطمح في أن يكون نصيبها من ذلك 2 – 3 مليارات دولار على الأقل.
وقال «كآن»، إن قيمة الصادرات التركية إلى قطر خلال 2016 بلغت 421 مليون دولار.
ولفت إلى أن قيمة هذه الصادرات ازدادت بنسبة 84% على خلفية مقاطعة قطر من الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، لتصل إلى 165 مليون دولار خلال 3 أشهر فقط، وأن تركيا تهدف لزيادة هذا الرقم 4 أضعاف خلال 2018.
المصدر: الخليج