وصل الكويت، أمس الثلاثاء، شقيقا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا». وقالت الوكالة إن «الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، الممثل الشخصي لأمير قطر، والشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وصلا في زيارة للبلاد حاملين رسالة شفوية من الشيخ تميم إلى أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح».
وأكد مصدر مطلع ل«الخليج» أن الرسالة كانت رسالة شكر من تميم للشيخ صباح الأحمد، على جهوده المستمرة في ملف المصالحة الخليجية، موضحاً أنها تضمنت طلباً باستمرار تلك الجهود على خلفية استعداد قطر لإنجازها انطلاقاً من مبدأ «الحوار المباشر» لإنهاء الملفات العالقة، أو على الأقل العاجل منها، موضحاً أن صباح الأحمد لن يتوانى لحظة عن تقديم كل الدعم لإنهاء تلك الأزمة انطلاقاً من حكمته المعهودة، وحرصه الشديد على بقاء اللحمة الخليجية، والحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي في ظل التطورات الإقليمية المتلاحقة، وحفاظاً على أمن واستقرار المنطقة، ورقي شعوبها، ونهضة دولها.
يأتي هذا التحرك بعد أن أعلنت السعودية أن مسألة قطر باتت أمراً صغيراً جداً، لاسيما أن المطلوب واضح، ويتجسد في وقف دعم الإرهاب. وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الأحد، إن أزمة قطر أمر صغير جداً، وتوجد أمور أهم من ذلك، كالخطر الإيراني على الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، والأزمة السورية، وليبيا، واستقرار اليمن، والتنمية الداخلية، وتطبيق رؤية 2030 في المملكة، والإصلاح، مشدداً على ضرورة ألا نشغل بالنا بموضوع قطر.
كما تأتي زيارة الوفد القطري وسط ضغوط اقتصادية، كبدت قطر خسائر بالمليارات جراء المقاطعة، وهي إشارة إلى أن الدوحة باتت تدرك أن لا حلّ لها سوى العودة إلى البيت الخليجي الموحد، ولكن تريد ذلك بشكل يحفظ ماء وجهها وشروطها غير المنطقية، بعد ثبوت دعمها للجماعات الإرهابية التي تقوض أمن واستقرار العديد من الدول العربية. في حين لا يستبعد خلو الزيارة القطرية إلى الكويت من المراوغة التي لطالما دمغت بها الدوحة، فمن المعلوم أن قطر تحاول كسب المزيد من الوقت والظهور بوجه حسن عبر الإيهام بأنها تريد الحل، لكن أفعالها تدل على وجهها الأسود في قيادتها للتخريب في المنطقة، ولن تنطلي حيلها على العالم الذي كشف زيفها.
المصدر: الخليج