يجري مستشفى برجيل بالتعاون مع هيئة صحة أبوظبي، والجهات المعنية في القطاع الطبي بالإمارة، 100 عملية قلب مجانية بمناسبة ذكرى رحيل المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لغير القادرين على تحمل هذا النوع من العمليات الحرجة.
وقال المؤسس والعضو المنتدب لمجموعة مستشفيات لايف لاين ومستشفى برجيل، الدكتور شمشير فاياليل، في مؤتمر صحافي، أمس، إن العمليات ستجرى للمرضى غير المشمولين في برامج التأمين الصحي من جميع الجنسيات، ومن لديهم بطاقات صحية ولا تشملهم خدمة إجراء هذه النوعية من العمليات الحرجة، ومن انتهت إقاماتهم داخل الدولة وعائدين إلى بلادهم ولايمتلكون القدرة المالية، ومرضى من خارج الدولة، وأقاموا فترة في الإمارات، وغير القادرين على تحمل تكاليف عمليات القلب المفتوح.
وأكد أن مستشفى برجيل سيتحمل جميع تكاليف إجراء العمليات وفترات نقاهة المرضى حتى التماثل للشفاء، كما يتحمل مصاريف العلاج والسفر للمرضى من خارج الدولة.
وأوضح فاياليل، أن نوعية العمليات تشمل عمليات القلب المفتوح وجميع عمليات شرايين وصمامات القلب بمختلف أنواعها، وجميع عمليات الصدر والقلب، ما عدا عمليات زراعة القلب، لافتاً إلى أن توقيت إجراء العمليات يبدأ اعتباراً من منتصف شهر نوفمبر المقبل، ويستمر لمدة 12 شهراً. وأضاف أن مستشفى برجيل، سيتعامل مع جميع الحالات المرضية التي تعاني اعتلالاً في القلب للمرضى حاملي بطاقات التأمين الصحي لشركات يتعامل معها مستشفى برجيل أو شركات تأمين صحي لا تتعامل معها، كما يتعاون المستشفى مع الجهات ذات الصلة للتعرف إلى الحالات المحتاجة لهذه النوعية من العمليات، وستنسق مع الجهات المعنية لتسهيل دخول وإقامة الحالات القادمة من خارج الدولة، مؤكداً رصد حالات مرضية حرجة داخل الدولة سيتم التعامل معها فور البدء في تنفيذ برنامج عمليات القلب المجانية.
وتابع «سنتعاون مع الجهات المعنية في الدولة من أجل تسهيل دخول وخروج الحالات المرضية طول فترة إجراء العملية وخلال فترة النقاهة»، لافتاً إلى إمكانية تجميع حالات مرضية متشابهة في دولة واحدة، وتسفير فريق من الأطباء لإجراء عمليات القلب في دولتهم، بعد التأكد من مأمونية الإمكانات الطبية لهذه الدولة.
ولفت فاياليل، إلى مسؤولية مستشفى برجيل في طرح مبادرات للحد العوامل المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وتتضمن مكافحة التدخين والبدانة وقلة ممارسة الرياضة والتغذية غير المتوازنة، مشيراً إلى أن المستشفى سيقدم برنامجاً وقائياً استكمالاً لمبادرات عدة طرحها من قبل.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للبرنامج الذي أطلقته جامعة كولومبيا ويجري تنفيذه حالياً على أكثر من 1600 عملية قلب للبالغين سنوياً، الدكتور لورنس بيليس، «نجري جراحات تاجية باستخدام المضخة أو دون استخدامها، وجراحات الصمامات القلبية، إضافة إلى أكثر من 800 عملية بالحد الأدنى من التدخل الجراحي، وباستخدام الأذرع الآلية».
وأضاف أن الجامعة لديها خبرة 25 عاماً في زراعة القلب، بمعدل 70 إلى 100 عملية سنوياً، كما أنها تعتبر الرائدة عالمياً في مجال الرعاية القلبية للأطفال، موضحاً أن فريقاً من جراحي القلب والأوعية الدموية من جامعة كولومبيا سيقدم إلى مستشفى برجيل الدعم في مجال الجراحة القلبية.
وأشار بيليس، إلى أن المنشآت الصحية في الإمارات عالمية المستوى، وتتمتع بأفضل ممارسات الرعاية الصحية، متابعاً «نحن على ثقة بأن خبراتنا في جراحة القلب والأوعية سترفع من خبرة الجراحين المحليين، وتضمن للمرضى في المنطقة الحصول على أفضل رعاية طبية».
ويرافق الدكتور لورنس بيليس اثنان من أفضل أخصائيي جراحة القلب من جامعة كولومبيا، هما الدكتور باري تشارلز، والدكتور جيمس ماكنزي، وسيزور الأطباء الثلاثة مرافق المستشفى ويناقشون الطبيعة الخاصة لأمراض القلب على مستوى المنطقة.
خبرات متميزة
أكد المؤسس والعضو المنتدب لمجموعة مستشفيات لايف لاين ومستشفى برجيل، الدكتور شمشير فاياليل، أن مستشفى برجيل أبرم اتفاق تعاون طبي مع جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأميركية، لدعم وتوفير خبراتها الطبية المتميزة في مجال العناية بالقلب، استعداداً لتنفيذ هذا البرنامج.
وأشار إلى أن الجامعة الأميركية تمتلك مستشفى يعد من أفضل خمسة مستشفيات لجراحة القلب في الولايات المتحدة على مدى الأعوام السبعة الماضية، كما تمتلك خبرات تمتد إلى 25 عاماً في مجال الجراحة القلبية.
وأفاد فاياليل، بأن المستشفى جهز قسماً متكاملاً لجراحات الصدر والقلب بالتعاون مع جامعة كولومبيا، وسيجري العمليات فريق مختلط من الأطباء، لافتاً إلى تنفيذ أطباء جامعة كولومبيا برنامجاً تدريبياً أثناء فترة إجراء العمليات الـ100 الممتد 12 شهراً داخل مستشفى برجيل لطاقم الأطباء والفنيين، وكذلك ابتعاث أطباء لتلقي دورات تدريبية في الولايات المتحدة الأميركية.
جدول العمليات
يبدأ جدول العمليات الجراحية المجانية اعتباراً من منتصف شهر نوفمبر ،2012 ويباشر فريق من أخصائيي القلب بمراجعة ملفات المرضى من الآن، لتحديد مدى أحقيتهم بالاستفادة من الجراحات المجانية.
وتشير دراسات حديثة لـ«منظمة الصحة العالمية» حول انتشار الأمراض القلبية والوعائية، إلى أن معدلات الإصابة بأمراض الصمام التاجي والوفيات الناجمة عن السكتات القلبية في الشرق الأوسط والإمارات تضاعف ثلاث مرات خلال العقدين الماضيين، فيما تشير الدراسات إلى أن معدلات البدانة الإقليمية قد تضاعف ثلاث مرات بالفعل.
المصدر: الإمارات اليوم